responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 229
بالموت، ويخبره بهلاك من هلك قبله، كتب إلى أخيه أبىّ وهو مع كسرى:
أبلّغ [1] أبيّا على نأيه ... فهل ينفع المرء ما قد علم [243]
بأنّ أخاك شقيق الفؤا ... د كنت به واثقا [2] ما سلم
لدى ملك موثق في الحدي ... د إمّا بحقّ وإمّا ظلم
فلا أعرفنك كذات الغلا ... م [3] ما [4] لم تجد عارما [5] تعترم
فأرضك أرضك إن تأتنا ... تنم نومة ليس فيها حلم
فكتب إليه أخوه:
إن يكن خانك الزّمان فلا عا ... جز قوم ولا ألفّ [6] ضعيف
ويمين الإله لو أنّ جأوا [7] ... ء طحونا [8] تضيء فيها السيوف
ذات رزّ [9] مجتابة غمرة المو ... ت صحيح سربالها [10] مكفوف [11]

[1] في الأصل والنصوص المختلفة وكذلك في أيّام العرب: «أبلغ» وما في مط: «أبلّغ» بتشديد اللّام من باب التفعيل. فالهمزة إذن للنداء بتقدير المنادى، أى: «أصاحبي بلّغ» من باب «يا ترى» أى: «يا رجل هل ترى» وهذا أوفق للوزن.
[2] الطبري: والها.
[3] ذات الغلام: الأمّ المرضع.
[4] مط والأصل: «إذا لم تجد» وما أثبتناه من الطبري.
[5] العارم: الراضع، يقال: اعترمت المرأة: تبغت من يعرمها أو يمصّ ثديها، والمراد: إن لم تجد من ترضعه درّت هي فحلبت ثديها. قال ابن الأعرابى: يقال هذا لمن يتكلّف ما ليس من شأنه.
[6] الألفّ: البطيء الثقيل.
[7] الجأواء: الكتيبة التي يعلو لونها السواد لكثرة الدروع.
[8] الطحون: التي تطحن ما لقيت.
[9] الرزّ: الصوت.
[10] السربال: القميص.
[11] . المكفوف: الثوب الذي خطّت حاشيته، ولعلّه يريد أنّها كتيبة سالمة.
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست