responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف المؤلف : ابن الضياء    الجزء : 1  صفحة : 92
وَقَالَ عبيد بن عُمَيْر والكلبي: كَانَ قبل مولده بِثَلَاث وَعشْرين سنة. وَقَالَ الْآخرُونَ: بل كَانَت قصَّة الْفِيل فِي الْعَام الَّذِي ولد فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى هَذَا أَكثر الْعلمَاء وَهُوَ الْأَصَح يدل عَلَيْهِ مَا روى عَن عبد الْملك بن مَرْوَان أَنه قَالَ لقباث بن أَشْيَم الْكِنَانِي اللَّيْثِيّ: يَا قباث أَنْت أكبر سنا أم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكبر مني وَأَنا أسن مِنْهُ، ولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام الْفِيل، ووقفت بِي أُمِّي على رَوْث الْفِيل أَخْضَر، وروى خرء الطير أَخْضَر محيلاً أَي: قد أَتَى عَلَيْهِ حول. وَيدل عَلَيْهِ أَيْضا مَا روى عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: رَأَيْت قَائِد الْفِيل وسائسه بِمَكَّة أعميين مقعدين يستطعمان النَّاس. وَقيل: بعد خمسين يَوْمًا من الْفِيل. وَقيل: بعد قدوم أَصْحَاب الْفِيل بشهرين وَكَانَ لعشرين من نيسان. وَقيل: بعد قدومهم بِخمْس وَخمسين لَيْلَة. وَقَول عبد الْمطلب: لَا هم إِن الْمَرْء يمْنَع رَحْله إِلَى آخِره. حذفت الْألف وَاللَّام من " اللَّهُمَّ " وَاكْتفى بِمَا بَقِي كَمَا تَقول: لاه أَبوك تُرِيدُ الله أَبوك قَالَه السُّهيْلي، والحلال بِالْكَسْرِ: الْقَوْم الْحُلُول فِي الْمَكَان يُرِيد بهم سكان الْحرم. قَالَ السُّهيْلي: والحلال أَيْضا: مَتَاع الْبَيْت، وَجَائِز أَن يستعيره هَاهُنَا، وَقَوله: فبرك الْفِيل: فِيهِ نظر؛ لِأَن الْفِيل لَا يبرك فَيحْتَمل أَن بروكه سُقُوطه على الأَرْض لما جَاءَهُ من أَمر الله، وَيحْتَمل أَن يكون فعل فعل البارك الَّذِي يلْزم مَوْضِعه لَا يبرح فَعبر بالبروك عَن ذَلِك. قَالَ: وَسمعت من يَقُول إِن فِي الفيلة صنفا مِنْهَا يبرك كَمَا يبرك الْجمل، فَإِن صَحَّ وَإِلَّا فتأويله مَا

اسم الکتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف المؤلف : ابن الضياء    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست