responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف المؤلف : ابن الضياء    الجزء : 1  صفحة : 243
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْت مَسَاجِدهمْ لاهية، واسواقهم لاغية، والفاحشة فِي فجاجهم عالية، فَكَانَ فِيمَا هُنَالك عَمَّا هُوَ فِيهَا عَافِيَة، وَولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العقيق لرجل اسْمه هيضم الْمُزنِيّ، وَلم تزل الْوُلَاة على الْمَدِينَة الشَّرِيفَة يولون عَلَيْهِ والياً حَتَّى كَانَ دَاوُد بن عِيسَى فَتَركه فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة. فال ابْن النجار: ووادي العقيق الْيَوْم لَيْسَ فِيهِ سَاكن، وَفِيه بقايا بُنيان خراب وآثار تَجِد النَّفس برؤيتها أنسا. قَالَ الشَّيْخ منتخب الدّين: وبالمدينة عقيقان الْأَصْغَر فِيهِ بِئْر رومة، والأكبر فِيهِ بِئْر عُرْوَة، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا عقا عَن حرَّة الْمَدِينَة أَي قطعا. قَالَ الْجمال المطري: وَرمل مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْعَرَصَة الَّتِي تسيل من الجما الشمالية إِلَى الْوَادي فَيحمل مِنْهُ وَلَيْسَ فِي الْوَادي رمل أَحْمَر غير مَا يسيل من الْجَبَل.
ذكر الْآبَار المنسوبة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قد نقل أهل السّير أَسمَاء آبار بِالْمَدِينَةِ شرب مِنْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبصق فِيهَا إِلَّا أَن أَكْثَرهَا لَا يعرف الْيَوْم، فَلَا حلاجة إِلَى ذكره، وَنَذْكُر الْآبَار الَّتِي هِيَ مَوْجُودَة الْيَوْم مَعْرُوفَة على مَا يذكر أهل الْمَدِينَة والعهدة عَلَيْهِم. الأولى: بِئْر حا. قَالَ ابْن النجار: وَهَذِه الْبِئْر الْيَوْم وسط حديقة صَغِيرَة جدا فِيهَا نخيلات وبزر حولهَا وَعِنْدهَا بَيت مَبْنِيّ على علو من الأَرْض، وَهِي قريبَة من البقيع وَمن سور الْمَدِينَة وَهِي ملك لبَعض أهل الْمَدِينَة، وماؤها عذب حُلْو، قَالَ: وذرعتها فَكَانَ طولهَا عشْرين ذِرَاعا مِنْهَا أحد عشر ذِرَاعا وَنصف مَاء وَالْبَاقِي بُنيان، وعرضها ثَلَاثَة أَذْرع ويسير، وَهِي مُقَابلَة الْمَسْجِد كَمَا ورد فِي الصَّحِيح.

اسم الکتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف المؤلف : ابن الضياء    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست