responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 64
وفي شهر شوال الموافق لكيهك القبطي ترادفت الامطار وسالت الأودية حتى زاد بحر النيل بمقدار خمسة اذرع وتغير لونه لكثرة ممازجة الطفل للماء في الأودية واستمرت الامطار تنزل وتسكب إلى غاية الشهر وكان ابتداؤها من غرة رمضان.
وفي منتصف ذي القعدة نزل حسين باشا من القلعة بموكب عظيم وإمامه الصناجق والاغوات إلى منزل الأمير يوسف اغا دار السعادة بسويقة عصفور ووصل إبراهيم باشا القبودان وطلع إلى القلعة في منتصف الحجة.

سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف.
وفي منتصف محرم سنة اثنين وعشرين ومائة وألف اجتمع أهل البلكات السبعة بسبيل علي باشا بجوار الإمام الشافعي واتفقوا على نفي ثلاثة انفار من بينهم فنفوا في يوم الخميس من اختيارية الجاويشية قاسم اغا وعلي افندي كاتب الحوالة ومن وجاق المتفرقة علي افندي المحاسبجي وسببه أنهم اتهموهم بانهم يجتمعون بالباشا في كل وقت ويعرفونه بالأحوال وإنهم أغروه بقطع الجوامك المكتتبة باسماء أولاد وعيال المحلول عنهم وأن العسكر راجعوه في ذلك فلم يوافقهم على ذلك وأيضا راجعه الاختيارية المرة بعد المرة فقال لا اسلم إلا الوجاقات السبعة فمن نقل اسمه فإني لا أعارضه فرضوا بذلك وأخذوه منه فرمانا فورد بعد ذلك سلحدار الوزير وعلى يده أوامر بابطال المرتبات وإن من عاند في ذلك يؤدبه الحاكم فاذعنوا بالطاعة فأراد الباشا نفي الثلاثة أنفار من اختيارية العزب فلم توافق العسكر ثم اتفق العسكر على كتابة عرض بالاستعطاف بابقاء ذلك وسافر به سبعة انفار من الأبواب السبعة.
وفي يوم الخميس غاية ربيع الأول تقلد الأمير ايواز بك إمارة الحج عوضا عن إبراهيم بك لضعف مزاجه ووهن قوته.

اسم الکتاب : تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست