responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 372
ومات أيضا الأمير حسين بك كشكش القازدغلي وهو أيضا من مماليك إبراهيم كتخدا وهو أحد من تآمر في حياة أستاذه وكان بطلا شجاعا مقداما مشهورا بالفروسية وتقلد إمارة الحج أربع مرات آخرها سنة 1176 ورجع أوائل سنة 1177 ووقع له مع العرب ما تقدم الالماع به في الحوادث السابقة واخافهم وهابوه حتى كانوا يخوفون بذكره اطفالهم وكذلك عربان الأقاليم المصرية. وكان اسمر جهوري الصوت عظيم اللحية يخالطها الشيب يميل طبعه إلى المزاح والخدعة وإذا لم يجد من يمازحه في حال ركوبه وسيره مازح سواسه وخدمه وضاحكهم. وسمعته مرة يقول لبعضهم مثلا سائرا ونحو ذلك. وكان له ابن يسمى فيض الله كريم العين فكان يكنى به. قتل المترجم بطندتا وأتى برأسه إلى مصر كما تقدم ودفن هناك وقبره ظاهر مشهور ودفن أيضا معه مملوكه حسن بيك شبكة وخليل بيك السكران وكانا أيضا يشبهان سيدهما في الشجاعة والخلاعة.
ومات الأمير الكبير الشهير صالح بك القاسمي وأصله مملوك مصطفى بك المعروف بالفرد ولما مات سيده تقلد الإمارة عوضه وجيش عليه خشداشينه واشتهر ذكره وتقلد إمارة الحج في سنة 1172 كما تقدم في ولاية علي باشا الحكيم وسار أحسن سير ولبسته الرياسة والامارة والتزم ببلاد أسياده واقطاعاتهم القبلية هو وخشداشينه واتباعهم وصار لهم نماء عظيم وامتزجوا بهوارة الصعيد وطباعهم ولغتهم ووكله شيخ العرب همام في أموره بمصر وأنشأ داره العظيمة المواجهة للكبش ولم يكن لها نظير بمصر. ولما نما أمر علي بك ونفي عبد الرحمن كتخدا إلى السويس كان المترجم هو المتسفر عليه وأرسل خلفه فرمانا بنفيه إلى غزة ثم نقل منها إلى رشيد ثم ذهب من هناك إلى الصعيد من ناحية البحيرة وأقام بالمنية وتحصن بها وجرى ما جرى من توجيه المحاربين إليه وخروج

اسم الکتاب : تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار المؤلف : الجبرتي    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست