responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب القديم المؤلف : توفيق برو    الجزء : 1  صفحة : 220
وكان النصر في أول النهار لكنانة على هوازن وحلفائها، حتى إذا كان آخر النهار، تداعت هوازن وصبرت، وأحرزت النصر على كنانة.
وعادت هوازن وكنانة إلى الحرب في يوم عُرِفَ بيوم "العبلاء" واقتتلوا وكانت الهزيمة من نصيب كنانة أيضًا.
وقد حز في نفس كنانة أن تهزم في يومي "شمطة" و"العبلاء" وراح رؤساؤها يستعدون للانتقام، وتكتلوا وأكثروا من شراء السلاح، وحمل عبد الله بن جدعان ثري قريش يومئذٍ ألف رجل من كنانة على ألف بعير، وتولى قيادة كل بطن رئيسه، واقتتل الناس قتالًا شديدًا في يوم عرف باسم "يوم عكاظ" الذي انتصرت فيه كنانة على قيس، وكان زعماء قريش "حرب" و"سفيان" و"أبو سفيان" وبنو أمية بن عبد شمس قد عقلوا أنفسهم وقالوا: "لا نبرح حتى نموت مكاننا أو نظفر" فسموا لذلك باسم "العنابس" أي: الأسود.
أما اليوم الأخير فهو المعروف باسم "يوم الحريرة" الذي اقتتل فيه الطرفان قتالًا فاترًا بحيث يلقى الرجلُ الرجلَ، والرجلان يلقيان الرجلين، فيقتل بعضهم بعضا، دون أن يحرز فريق على الآخر أي نصر. ثم تداعيا إلى الصلح على أن يعدوا القتلى، فأيهما له فضل من القتلى على الآخر تدفع له ديتهم.

الحروب بين القبائل العربية والمناذرة
مدخل
...
الحروب بين القبائل العربية والمناذرة:
كانت علاقات المناذرة بالقبائل العربية كثيرة، وكان لملك المناذرة في قلوب معظم هذه القبائل مكانة كبيرة. ولما كان مجلسه يضم كثيرًا من رؤساء وأشراف هذه القبائل، وكان هؤلاء ينالون منه الخلع والهدايا الكثيرة، كان يقع فيما بينهم تنافس على التقرب منه، ويتحاسدون في نوال عطاياه، مما يجر إلى حروب تقع فيما بينهم، أو بينهم وبين ملك الحيرة نفسه.
وهناك أسباب أخرى لهذه الحروب، فقد كان لملوك الحيرة تجارة مع الأسواق العربية، ذلك أن لطائمهم "مفردها: لطيمة, وهي القافلة التجارية" تذهب كل عام إلى

اسم الکتاب : تاريخ العرب القديم المؤلف : توفيق برو    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست