اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك الجزء : 1 صفحة : 620
اللائحة بعد تعديلها قَلِيلا وارسلوها إِلَى الْبَاب العالي وَهَذَا نَصهَا نقلا عَن منتخبات الجوائب لائحة لوندرة
ان الدول الَّتِي اتّفقت على اجراء الصُّلْح فِي الشرق واشتركت فِي مؤتمر الاستانة تعترف ان آكِد الْوَسَائِل للحصول على هَذِه الْغَايَة الَّتِي وطنت نَفسهَا عَلَيْهَا هُوَ دوَام الِاتِّفَاق الَّذِي حصل بَينهَا وَمن لَوَازِم هَذَا الِاتِّفَاق تَحْقِيق الْمَنْفَعَة الَّتِي قصدوها لتحسين احوال النَّصَارَى سكان الممالك العثمانية وَفِي الاصل تركية ولاجراء الاصلاح فِي بوسنه وهرسك والبلغار الَّذِي قبله الْبَاب العالي بِشَرْط انه هُوَ الَّذِي يجريه فعلا وَكَذَلِكَ عِنْدهَا علم باجراء الصُّلْح مَعَ الصرب اما من جِهَة الْجَبَل الاسود فان الدول ترى ان تعْيين الْحُدُود وحرية السّفر فِي البوجانا امْر مَرْغُوب لاحكام الِاتِّفَاق وادامته كَمَا انها ترى ان هَذَا الِاتِّفَاق الَّذِي تمّ اَوْ سيتم بَين الْبَاب العالي وَهَاتين الولايتين هُوَ وسلة الصُّلْح الَّذِي هُوَ غَايَة مرامها وَلِهَذَا تدعوا الْبَاب العالي لاحكامه وتوكيده بِأَن يَجْعَل عساكره فِي حَالَة السّلم ماعدا العساكر الَّتِي لَا بُد مِنْهَا لابقاء الامن والطمأنينة وان يسْرع من دون تَأْخِير فِي اجراء الاصلاح لتطمين سكان الولايتين وَغَيرهَا مِمَّا جرت المذاكرة على شُرُوطه فِي المؤتمر وَكَذَلِكَ تعترف ان الْبَاب العالي صرح بانه يجْرِي من هَذِه الصلاحيات مَا هُوَ الاهم وَعِنْدهَا علم ايضا باللائحة الَّتِي نشرها الْبَاب العالي فِي 13 من فبراير شباط سنة 1876 وبالاعلان الَّذِي اصدره مُدَّة انْعِقَاد المؤتمر بِوَاسِطَة سفراءه وَبِنَاء عل هَذِه الْمَقَاصِد الْحَسَنَة الَّتِي ابداها ومنفعته الظَّاهِرَة فِي اجراء الاصلاحات حَالا قَامَ بخاطر الدول ان لَهَا اسبابا تحملهَا على ان ترجو ان الْبَاب العالي يَسْتَفِيد من هَذِه الفترة الْحَاضِرَة فيبذل همته فِي اتِّخَاذ الْوَسَائِل الَّتِي يحصل بهَا تَحْسِين احوال النَّصَارَى الَّتِي اتّفقت الدول على وُجُوبهَا لاجل بَقَاء السَّلامَة والطمأنينة باوروبا فاذا اخذ فِي هَذَا الْمَشْرُوع يكون مَعْلُوما عِنْده ان شرفه ونفعه ايضا يوجبان الْمُحَافظَة عَلَيْهِ بِالْوَفَاءِ والاخلاص والانجاز فَمن رَأْي الدول
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك الجزء : 1 صفحة : 620