responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 420
وَيُعْطِي عَنْهَا التعويضات العادلة وللوصول لهَذَا الْغَرَض ينتدب الطرفان بِدُونِ امهال مأمورين يحققون الخسائر ويعينون مِقْدَار التعويض اللَّازِم عَنْهَا وَلما تَنْتَهِي اعمال هَؤُلَاءِ المأمورين يُرْسل الْمَجْمُوع الَّذِي يتكون من التعويضات السَّابِق ذكرهَا اجماليا لسفارة الروسيا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فِي ميعاد ثَمَانِيَة عشر شهرا من ابْتِدَاء تَارِيخ التَّصْدِيق على الِاتِّفَاق الحالي وبمثل ذَلِك يكون الْحَال بِالنّظرِ لرعايا الْبَاب العالي
البند السَّابِع حَيْثُ أَن الْقيام بتعويض الخسائر الَّتِي حصلت لرعايا وتجار دولة الروسيا الامبراطورية بِسَبَب قراصنة ايالات الجزائر وتونس وطرابلس وَالْعَمَل بِشُرُوط المعاهدة التجارية بِكُل دقة وَصِحَّة وبالبند السَّابِع من معاهدة ياش من اهم وَاجِبَات الْبَاب العالي بِمُقْتَضى الْعبارَات الصَّرِيحَة الْمَذْكُورَة فِي البند الثَّانِي عشر من معاهدة بخارست الَّذِي بانضمامه إِلَى البند الثَّالِث يُقَوي ويؤكد جَمِيع الاتفاقات السَّابِقَة فالباب العالي يُكَرر بِكُل صَرَاحَة وعده باتمام تعهداته من الْآن فَصَاعِدا بالصداقة التَّامَّة للغاية وَيَنْبَنِي على ذَلِك مَا يَأْتِي
اولا يعتني الْبَاب العالي اعتناء تَاما بِمَنْع قراصنة الْمغرب من تَعْطِيل التِّجَارَة والملاحة الروسية بِأَيّ حجَّة كَانَت فَإِذا حصل مِنْهُم شَيْء فبمجرد علم الْبَاب العالي بحدوثه يتعهد من الْآن بِأَن يقوم بِإِعَادَة جَمِيع المأخوذات الَّتِي استولى عَلَيْهَا اولئك بِدُونِ ادنى تَأْخِير وَأَن يعوض على الرعايا الروسيين مَا لحقهم من الخسائر وَأَن يحرر بِهَذَا الصدد فرمانا صَارِمًا إِلَى بِلَاد المغاربة بِحَيْثُ لَا تَدْعُو الضَّرُورَة تكراره مرّة ثَانِيَة وَفِي حَالَة مَا إِذا لم ينفذ مفعول هَذَا الفرمان فَيدْفَع مِقْدَار التعويض من الخزينة الملوكية فِي مَسَافَة الشَّهْرَيْنِ الْمَنْصُوص عَنْهُمَا فِي البند السَّابِع من معاهدة ياش ابْتِدَاء من تَارِيخ يَوْم الطّلب الَّذِي يقدم بِهَذَا الشَّأْن من وَزِير الروسيا بِنَاء على التَّحْقِيق الَّذِي يكون قد اجراه
ثَانِيًا يعد الْبَاب العالي بِأَن يُلَاحظ بغاية الدقة جَمِيع شُرُوط المعاهدة التجارية السَّابِق ذكرهَا وَأَن يمحي جَمِيع الْمَوَانِع المضادة للمبنى الصَّرِيح لهَذِهِ الاشتراطات وَأَن لَا يتسبب فِي احداث العراقيل فِي طَرِيق ملاحة السفن التجارية الحاملة للْعلم الروسي فِي جَمِيع بحار ومياه المملكة العثمانية بِدُونِ اسْتثِْنَاء مُطلقًا وبالاختصار

اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست