responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 208
938 - سنة 1531 قَامَ اخوهما اسلام كراي وَاسْتولى على الامارة وفر سعادت إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَمكث بهَا حَتَّى توفّي سنة 944 سنة 1537 وَدفن بِجَامِع ابي ايوب بالاستانة وَكَانَت نتيجة هَذِه الْفِتَن زِيَادَة تدخل الدولة الْعلية فِي امور بِلَاد القرم حَتَّى فِي تعْيين امرائها وَصَارَت بذلك ولَايَة عثمانية تَقْرِيبًا
وَفِي سنة 1524 اراد السُّلْطَان ان يَجْعَل اقليم الفلاخ ولَايَة عثمانية وَلم يكن للدولة عَلَيْهِ اذ ذَاك الا السِّيَادَة والجزية فسير اليه جَيْشًا استولى على عاصمتها وعَلى اميرها وارسلوه إِلَى الاستانة فثار الاعيان وعينوا خلفا لَهُ وساعدهم على ذَلِك امير اقليم ترنسلفانيا المجاور لَهُ فَقبل السُّلْطَان من عينوه فِي مُقَابلَة زِيَادَة الْجِزْيَة عَمَّا كَانَت عَلَيْهِ
هَذَا وَفِي 25 مارس سنة 1525 تذمر الانكشارية بعد عودة السُّلْطَان من مَدِينَة ادرنة الَّتِي كَانَ توجه اليها للاقامة بهَا فِي فصل الشتَاء ونهبوا سراي ابراهيم باشا الصَّدْر الاعظم الَّذِي كَانَ اذ ذَاك بِمصْر وَمحل الجمرك وعدة اماكن اخرى من منَازِل الاعيان وحارة الْيَهُود وَلَوْلَا ان تدارك السُّلْطَان الْخطب بِنَفسِهِ لامتد الْعِصْيَان لكنه اسكتهم عَن السَّلب والنهب بتوزبع الف دوكا عَلَيْهِم ثمَّ بعد ذَلِك عزل بعض رُؤَسَائِهِمْ الَّذين كَانُوا سَبَب هَذَا الْعِصْيَان وَقتل بَعضهم
ابْتِدَاء المخابرات والمراسلات بَين الدولة الْعلية وَملك فرانسا
وَفِي ذَلِك الْعَهْد ابتدأت المخابرات بَين ملك فرانسا والدولة الْعلية وَذَلِكَ ان شارلكان ملك النمسا كَانَ فِي آن وَاحِد ملكا لاسبانيا والبلاد المنخفضة هولاندا وامبراطورا لالمانيا وحاكما لجزء عَظِيم من ايطاليا الجنوبية وَكَانَت جمهوريتا جنوا وفلورنسا تابعتين اليه وجمهورية البنادقة طوع امْرَهْ ومدينة وهران باقليم جزائر الغرب تَابِعَة لَهُ وَكَذَلِكَ جَزِيرَة مينورقة وجزيرة صقلية فَكَانَت

اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست