responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 92
الجديد واستثماره، يضاف إلى ذلك، أنها كانت في نزاع مذهبي مع سكان بلاد الشام.
استغل المسلمون هذه الأوضاع القلقة ليحققوا، بفضل إيمانهم، تلك الانتصارات المذهلة، ولا بد لنا من شرح موجز لأوضاع الدولية الفارسية، وتراجع النفوذ البيزنطي في بلاد الشام، ورصد تأثير ذلك على حركة الفتوح.
كان العراق، الذي غزاه المسلمون بعد حروب الردة، جزءًا من الإمبراطورية الساسانية التي أسسها أردشير بن بابك في عام 224م، وبعد أن توسع باتجاه الجنوب وسيطر على كرمان[1]، والخليج العربي والأهواز[2]، وميسان[3]، وتغلب على الجيش الأشكاني بقيادة أردوان، آخر الملوك الأشكانيين[4]، التفت نحو الشمال، وسيطر على همذان[5] والجبال[6]، وأذربيجان[7] وأرمينية[8]، والموصل[9] واجتاز السواد[10]، ثم

[1] كرمان: إقليم واسع بين فارس ومكران، وسجستان وخراسان، الحموي: ج4 ص454.
[2] الأهواز: هي خوزستان الفارسية، وهي سبع كور بين البصرة وفارس، المصدر نفسه: ج1 ص284، 285.
[3] ميسان: اسم كورة، واسعة كثيرة القرى، والنخل بين البصرة وواسط، قصبتها ميسان عند مصب نهر دجلة، المصدر نفسه: ج5 ص242، 243.
[4] حكمت الدولة الأشكانية مدة مائتين عام، ولا تعني بهم الأساطير الفارسية، بل تعدهم أجانب، لم يتركوا أثرًا في آداب الفرس، ولم يكشف التاريخ عن أصل هذه الدولة أكانت من أصل إيراني أم توراني، وتدل آثار حضارتها على اصطباغها بالصيغة اليونانية، ويذكر بأن الأشكانيين كانوا أعظم ملوك الطوائف الذين نبغوا في فارس بعد الإسكندر المقدوني.
[5] همذان: أكبر مدينة في إقليم الجبال، الحموي: ج5 ص410.
[6] الجبال: اسم علم للبلاد المعروفة، باصطلاح العجم، بالعراق، وهي ما بين أصبهان إلى زنجان، وقزوين وهمذان والدينور وقرميسين، والري وما بين ذلك. المصدر نفسه: ج2 ص99.
[7] أذربيجان: بلاد واسعة حدها من برذعة شرقًا إلى أرزنجان غربًا، ويتصل حدها الشمالي ببلاد الديلم، والجبل والطرم وقصبتها تبريز، المصدر نفسه: ج1 ص128.
[8] أرمينية: بلاد واسعة حدها من برذعة إلى باب الأبواب، ومن الجهة الأخرى إلى بلاد الروم وجبل القبق، ومن مدنها نفليس وشروان، المصدر نفسه: ص160.
[9] الموصل: باب العراق ومفتاح خراسان، وسميت بذلك؛ لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق أو بين دجلة، والفرات أو بين سنجار والحديثة؛ وتقع في شمالي العراق على نهر دجلة، وتقابلها من الجانب الشرقي مدينة نينوى، المصدر نفسه: ج5 ص223.
[10] السواد: رستاق العراق وضياعها، وسمي بذلك لسواده بالزروع، والنخيل والأشجار؛ لأنه تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر، فكانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزروع، والأشجار فسموه سوادًا. وحده من حديثه الموصل طولًا إلى عبادان، ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضًا، المصدر نفسه: ج3 ص272.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست