responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 342
فرض لأهل القادسية، وأهل الشام ألفين ألفين، وفرض لأهل البلاد البارع منهم ألفين وخمسمائة ألفين وخمسمائة، فقيل له: لو ألحقت أهل القادسية بأهل الأيام! فقال: لم أكن لألحقهم بدرجة من لم يدركوا، وقيل له: قد سويت من بعدت داره بمن قربت داره وقاتلهم عن فنائه، فقال: من قربت داره أحق بالزيادة؛ لأنهم كانوا ردءًا للحوق وشجى للعدو، فهلًا قال المهاجرون مثل قولكم حين سوينا بين السابقين منهم والأنصار! فقد كانت نصرة الأنصار بفنائهم، وهاجر إليهم المهاجرون من بعد، وفرض لمن بعد القادسية، واليرموك ألفًا ألفًا، ثم فرض للروادف: المثنى خمسائة خمسمائة، ثم للروادف الثليث بعدهم، ثلثمائة ثلثمائة، سوى كل طبقة في العطاء قويهم وضعيفهم، عربهم وعجمهم، وفرض للروادف الربيع على مائتين وخمسين، وفرض لمن بعدهم وهم أهل هجر والعباد على مائتين، وألحق بأهل بدر أربعة غير أهلها: الحسن والحسين وأبا ذر وسلمان، وكان فرض للعباس خمسة وعشرين ألفًا، وقيل: اثنا عشر ألفًا، وأعطى نساء النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف عشرة آلاف، إلا من جرى عليها الملك، وفضل عائشة بألفين لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها فلم تأخذ، وجعل نساء أهل بدر في خمسمائة خمسمائة، ونساء من بعدهم إلى الحديبية على أربعمائة أربعمائة، ونساء من بعد ذلك إلى الأيام ثلثمائة ثلثمائة، ونساء أهل القادسية مائتين مائتين، ثم سوى بين النساء بعد ذلك، وجعل الصبيان سواء على مائة مائة، ثم جمع ستين مسكينًا، وأطعمهم الخبز، فأحصوا ما أكلوا، فوجوده يخرج من جريبتين، ففرض لكل إنسان منهم، ولعياله جريبتين في الشهر"[1].
تعقيب على ديوان العطاء:
- كان أبو بكر يرى أن السابقة والقدم في الإسلام ثوابه على الله، وأن المعاش "فالأسوة فيه خير من الأثرة"، لهذا قام بتوزيع الأموال القليلة التي كانت تصل إليه من أخماس الغنائم بالتساوي بين جميع المسلمين، وكان عمر أول من رفع هذه المساواة في الرزق، وقد جاءت هذه الخطوة انسجامًا مع التطورات الجذرية، والعميقة التي نتجت عن الفتوح، لهذا لبى حاجة جدية لمستجدات الظروف الحياتية الجديدة للمسلمين في البلاد المفتوحة[2].
- لقد تضمنت جيوش الفتوح البدريين، وأهل الردة على حد سواء، لهذا كان من الضروري مراعاة هذه الفوارق لدى قسمة الفيء عليهم.

[1] تاريخ الرسل والملوك: ج3 ص614، 615.
[2] إبراهيم: ص211.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست