responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 170
شرحبيل في الحصار، ويبدو أنه بقي في الجنوب لحماية مؤخرة المسلمين.
كان هرقل لا يزال يحشد قواته، ويدفعها لقتال المسلمين، فأرسل جيشًا بلغ تعداده خمسة آلاف مقاتل بقيادة درنجار[1] لمساعدة أهل دمشق، وانضم إليه عدد كبير من حامية خمص، فاضطر المسلمون أن يخففوا الضغط عن دمشق، وساروا نحو مرج الصفر لاعتراض القوة البيزنطية التي لا بد وأن تمر من هذا المكان للوصول إلى المدينة، وجرى قتال بين الطرفين في "17 جمادى الآخرة 13هـ/ 18 آب 634م"، أسفر عن انتصار المسلمين، فقتلوا عددًا كبيرًا من البيزنطيين، وفر من نجا من المعركة في كل اتجاه[2].
عاد المسلمون بعد انتهاء المعركة إلى دمشق، فنزل خالد على الباب الشرقي، وأبو عبيدة أمام باب الجابية، ويزيد على بعض أبوابها، وعمرو بن العاص على باب آخر، وجاءهم، وهم على هذا الحال، نعي الخليفة أبي بكر الذي توفي مساء الثلاثة في "21 جمادى الآخرة 13هـ/ 22 آب 634م"، وعزل خالد عن قيادة جيوش الشام، وتعيين أبي عبيدة بدلًا منه[3]، لكن هذا الأخير أخر إشاعة نبأ العزل؛ لأن المسلمين كانوا في صدد تحضير فتح دمشق، ولم يشأ أن يحدث هذا التبديل أي بلبلة في صفوف الجيش الإسلامي، ولهذا كان هناك نوع من الأزدواجية في الإمارة على الجيش لدى محاولة فتح دمشق.

[1] درنجار: رتبة عسكرية لقائد خمسة آلاف، وليست اسمًا لشخص.
[2] الأزدي: ص95، 106، وقارن بالبلاذري: ص125.
[3] المصدران نفساهما: ص98، ص122، تاريخ خليفة بن خياط: ص65، الطبري: ج3 ص419، 420، ص434، 435.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست