responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 158
بالفرار تاركًا جيشه تحت رحمة البيزنطيين، لكن عكرمة بن أبي جهل نجح في إعادة تنظيم صفوفه، وانسحب من ميدان المعركة، وعسكر على مقربة من الشام، وجرت المعركة في "4 محرم 13هـ/ 11آذار 634م"[1].
وصلت أنباء هذه الهزيمة إلى مسامع أبي بكر، فكتب إلى خالد بن سعيد، الذي وصف بأنه قائد غير كفوء، يعنفه، ويتهمه بالجبن، والفرار طلبًا للنجاة، وأمره بأن يظل في مكانه.
الخطة البيزنطية لوقف الزحف الإسلامي:
وضع هرقل خطة عسكرية لمواجهة المسلمين على أثر انتشارهم في أجزاء من بلاد الشام، تقوم على الأسس التالية:
- ضرب الجيوش الإسلامية منفردة.
- يتراجع البيزنطيون وفق خطة تكتيكية، ويتخلون للمسلمين عن مناطق الحدود الشمالية للجزيرة العربية.
- تتجمع وحدات الجيش الأول في فلسطين، بعد تعزيزها، بقيادة تيودور أخي هرقل لمواجهة جيش عمرو بن العاص.
- تتجمع وحدات الجيش الثاني في أنطاكية بقيادة وردان أمير حمص.
- يزحف الجيش الثاني من أنطاكية إلى حمص، ويباشر القتال مع كل جيش من الجيوش الإسلامية الثلاثة الأول، والثاني والثالث، بكشل منفرد بحيث يستدرج كل جيش منها إلى القتال على حدة، فيهزمه ثم يميل إلى الآخر، وهكذا إلى أن ينتهي منها جميعًا، مستخدمًا أسلوب "المناورة بالخطوط الداخلية"[2].
وبناء على ذلك، تراجع البيزنطيون بسرعة من أمام المسلمين متخلين عن الأراضي المتاخمة لحدود الجزيرة العربية، ثم استجمعوا قواهم في أنطاكية، وفلسطين استعدادًا للتصدي للمسلمين[3]، وهكذا نشأت أمام المسلمين حالة جديدة لم يكونوا يتوقعونها.
الخطة الإسلامية المقابلة:
ازداد الموقف العسكري وضوحًا بعد استعدادات البيزنطيين، وحشدهم الجند.

[1] الطبري: ج3 ص390، 391، ابن عساكر: ج2 ص104، كمال: ص229.
[2] سويد: ص261.
[3] المرجع نفسه.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست