responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 102
فاجتاح إقليم الجزيرة، واستولى على آمد[1]، واحتل سنجار[2]، وجزيرة ابن عمر في عام 359م[3]، وأضحى للفرس اليد العليا، والنفوذ الأقوى في هذا الإقليم[4].
توفي الإمبراطور قنسطانز في عام 361م، فخلفه الإمبراطور يوليان، وقد قاد بنفسه الجيوش البيزنطية لحرب الساسانيين، فعبر الفرات في عام 363م على رأس جيش ضخم، ثم اتجه شرقًا نحو دجلة، فاستولى على سلوقية[5] بعد أن هزم خصمه، ثم زحف نحو المدائن، غير أنه تعرض لمقاومة شديدة، وأصابه سهم في ذراعه أودى بحياته[6].
ترتب على مصرع يوليان تحول في السياسة البيزنطية جاء لمصلحة فارس، إذ إن خليفته الإمبراطور جوفيان عقد صلحًا مع الفرس حصل هؤلاء بموجبه على أقاليم عديدة على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وتخلى جوفيان عن مزاعمه في أمتلاك أرمينية، وتنازل عن نصيبيين[7] وسنجار.
انقسمت الإمبراطورية الرومانية بعد وفاة جوفيان في عام 364م إلى قسمين، شرقي وغربي، فحكم فالنز القسم الشرقي، فورث بذلك الصراع مع الساسانيين، في حين حكم القسم الغربي أخوه فالنتيان، وحاول فالينز مرتين التدخل في شئون أرمينية، وتنصيب حاكم موال له، لكنه فشل في ذلك، واضطر إلى عقد صلح مع سابور الثاني تنازل بموجبه عن حق التدخل في الشئون الأرمينية[8].
استمر النزاع بين الدولتين الساسانية، والبيزنطية حول أرمينية في عهد خلفاء سابور الثاني، وبخاصة بهرام الرابع "388- 399م"، وفي عام 527م اعتلى الإمبراطور

[1] آمد: أعظم مدن ديار بكر، وأجلها قدرًا وأشهرها ما ذكرًا على نشز دجلة. الحموي: ج1 ص56.
[2] سنجار: مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيام وهي في لحف جبل عال، المصدر نفسه: ج3 ص262.
[3] جزيرة ابن عمر: بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام، ولها رستاق خصب واسع الخيرات، المصدر نفسه: ج2 ص138.
[4] Ostrogorsky, Georgiji: A History of byzantine p. 117.
[5] سلوقية: مدينة بالشام تنسب إليها الدروع، والكلاب السلوقية قريبة من أنطاكية "السويدية الحالية"، الحموي: ج3 ص242.
[6] رستم، أسد، الروم ج1 ص84، 85. Vasiliev, A.A: A History of Byzantine Empire: p 67.
[7] نصيبين: مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام، بينها وبين سنجار تسعة فراسخ، الحموي: ج5 ص288.
[8] كريستنسن: ص228، 229.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية المؤلف : طقوش، محمد سهيل    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست