responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 366
نبذة عن الدول التي قامت بالأندلس
...
فصل في الدولة الأموية القائمة بالأندلس
أولهم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، بويع بالخلافة لما دخل الأندلس هاربًا، وذلك في سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة، وكان من أهل العلم والعدل، مات سنة سبعين ومائة في ربيع الآخر.
وقام بعده ابنه هشام أبو الوليد، ومات في شهر صفر سنة ثمانين ومائة.
وقام بعده ابنه الحكم أبو المظفر، الملقب بالمرتضى، ومات في ذي الحجة سنة ست ومائتين.
وقام بعده ابنه عبد الرحمن، وهو أول من فخم الملك بالأندلس من الأموية وكساه أبهة الخلافة والجلالة، وفي أيامه أحدث بالأندلس لبس المطرز، وضرب الدراهم، ولم يكن بها دار ضرب منذ فتحها العرب، وإنما كانوا يتعاملون بما يحمل إليه من دراهم أهل المشرق، وكان شبيهًا بالوليد بن عبد الملك في جبروتيته، وبالمأمون العباسي في طلب الكتب الفلسفية، وهو أول من أدخل الفسلفة الأندلس، ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وقام بعده ابنه محمد، مات في صفر سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
وقام ابنه المنذر، ومات في صفر سنة خمس وسبعين.
وقام أخوه عبد الله -وهو أصلح خلفاء الأندلس علمًا ودينًا- مات في ربيع الأول سنة ثلاثمائة.
وقام حفيده عبد الرحمن بن محمد، الملقب بالناصر، وهو أول من تسمّى بالأندلس بالخلافة، وبأمير المؤمنين، وذلك لما وهت الدولة العباسية في أيام المقتدر، وكان الذين قبله إنما يتسمون بالأمير فقط، مات في رمضان سنة خمسين وثلاثمائة.
وقام ابنه الحكم المستنصر، ومات في صفر سنة ست وستين.
وقام ابنه هشام المؤيد، ثم خلع وحبس سنة تسع وتسعين.
وقام محمد بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر عبد الرحمن، ولقب المهدي، ستة عشر شهرًا، ثم خرج عليه ابن أخيه هشام بن سليمان بن الناصر عبد الرحمن، وبويع وتلقب بالرشيد، فحاربه عمه وقتله، واتفق الناس على خلع عمه فاختفى ثم قتل، وبايعوا ابن أخي هشام المقتول سليمان بن الحكم المستنصر، ولقب بالمستعين، ثم قاتلوه وأسر سنة ست وأربعمائة.
وقام عبد الرحمن بن عبد الملك بن الناصر، ولقب المرتضي، وقتل في آخر العام، ثم وهت الدولة الأموية.
وقامت الدولة العلوية الحسنية: فولى الناصر على بن محمود في المحرم سنة سبع وأربعمائة، ثم قتل في ذي القعدة سنة ثمانٍ وأربعمائة.

اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست