responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
وقال في حقه أخوه المعتضد: لم أر على أخي سليمان منذ نشأ كبيرة.
وكان الملك الظاهر يعتقده، ويعرف له حقه، وكان والدي إمامًا له، وكان عنده بمكان رفيع، خصيصًا به محترمًا عنده جدًّا، وأما نحن فلم ننشأ إلا في بيته وفضله، وآله خير آل دينًا وعبادة وخيرًا، وما أظن أنه وجد على ظهر الأرض خليفة بعد آل عمر بن عبد العزيز أعبد من آل بيت هذا الخليفة.
مات في يوم الجمعة سلخ ذي الحجة سنة أربع وخمسين، وله ثلاث وستون سنة، ولم يعش والدي بعده إلا أربعين يومًا، ومشى السلطان في جنازته إلى تربته، وحمل نعشه بنفسه.
مات في أيامه من الأعلام: التقي المقريزي، والشيخ عبادة، وابن كميل الشاعر، والوفائي، والقاياتي، وشيخ الإسلام ابن حجر.

القائم بأمر الله أبو البقاء بن المتوكل1
القائم بأمر الله: أبو البقاء حمزة بن المتوكل.
بويع بالخلافة بعد أخيه، ولم يكن عهد إليه ولا إلى غيره، وكان شهمًا صارمًا، أقام أبهة الخلافة قليلًا، وعنده جبروت، بخلاف سائر إخوته، ومات في أيامه الملك الظاهر جقمق في أول سنة سبع وخمسين، فقلد ابنه عثمان ولقب: المنصور، فمكث شهرًا ونصفًا، ثم وثب إينال على المنصور، فقبض عليه، فقلده الخليفة في ربيع الأول، ولقب: الأشرف، ثم وقع بين الخليفة والأشرف بسبب ركوب الجند عليه فخلعه من الخلافة في جمادى سنة تسع وخمسين وسيره إلى الإسكندرية، واعتقله بها إلى أن مات بها في ثلاث وستين، ودفن عند شقيقه المستعين.
والعجب أن هذين الأخوين الشقيقين خلعا من الخلافة، واعتقل كل منهما الإسكندرية ودفنا معًا.
مات في أيام القائم من الأعلام: والديّ، والعلاء القلقشندي.

1 تولى الخلافة 854هـ وحتى 859هـ.
المستنجد بالله خليفة العصر أبو المحاسن1
المستنجد بالله، خليفة العصر: أبو المحاسن يونس بن المتوكل على الله، ولي الخلافة بعد خلع أخيه، والسلطان يومئذ الأشرف إينال، فمات في سنة خمس وستين، فقلد ابنه أحمد، ولقب المؤيد، ثم وثب حشقندم على المؤيد، فقبضه في رمضان من عامه، فقلده، ولقب الظاهر واستمر إلى أن مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين، فقلد بلباي ولقب الظاهر فوثب عليه الجند بعد شهرين وقبضوه، فقلد تمربغا، ولقب الظاهر فوثبوا عليه أيضًا بعد شهرين فقلد سلطان العصر قايتباي، ولقب الأشرف فاستقر له الملك، وسار في المملكة بشهامة وصرامة ما صار بها قبله ملك من عهد الناصر محمد بن قلاوون، بحيث إنه

1 تولى الخلافة 859هـ وحتى 884هـ.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست