رجل أبيض، نحيف، خفيف العارضين[1]، أجنأ[2]، لا يستمسك إزاره يسترخي على حقويه[3]، معروق الوجه[4]،، غائر العينين، ناتئ الجبهة[5]، عاري الأشاجع[6]. هذه صفته.
وأخرج عن عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم[7].
وأخرج عن أنس قال: قدم رسول الله -عليه الصلاة والسلام- المدينة وليس في أصحابه أشمط[8] غير أبي بكر، فلفّها بالحناء والكتم[9].
فصل: في إسلامه رضي الله عنه
أخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال أبو بكر: ألست أحق الناس بها؟ أي الخلافة، ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا[10].
وأخرج ابن عساكر من طريق الحارث عن علي رضي الله عنه، قال: أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق[11].
وأخرج ابن سعد عن أبي أروى الدوسي الصحابي -رضي الله عنه- قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق.
وأخرج الطبراني في الكبير، وعبد الله بن أحمد في زوائده الزهد، عن الشعبي، قال: سألت ابن عباس: أي الناس كان أول إسلامًا؟ قال: أبو بكر الصديق، ألم تسمع قول حسان:
إذا تذكرت شجوًا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا [1] خفيف العارضين: المقصود بالعارض جهة الوجه. [2] أجنأ: الجنأ: ميل في الظهر، وقيل: في العنق. [3] حقويه: الأصل في الحقو: معقد الإزار، وجمعه "أحق وأحقاء" ثم سمي به الإزار للمجاورة. [4] معروق الوجه: عروق وجهه ظاهرة. [5] ناتئ الجهبة: ظاهر الجبين واضحه. [6] عاري الأشاجع: هي مفاصل الأصابع، واحدها أشجع، أي كان اللحم عليها قليلاً. [7] الكتم: هو نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسمة وهي بالتحريك. [8] أشمط: الشَّمَط: الشيب، والأشمط: الشيخ. [9] أخرجه ابن سعد في الطبقات "175/2-176". [10] أخرجه الترمذي "3667/5"، وابن حبان في صحيحه "6/9 إحسان". وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب. [11] أخرجه ابن سعد في الطبقات "161/2".