responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
وأخرج عن عبد الرحمن بن أبزي عن عمر أنه قال: هذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم أحد، ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد، وفي كذا كذا، وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء.
وأخرج عن النخعي أن رجلًا قال لعمر: ألا تستخلف عبد الله بن عمر؟ فقال: قاتلك الله! والله ما أردت الله بهذا، أستخلف رجلًا لم يحسن أن يطلق امرأته؟
وأخرج عن شداد بن أوس عن كعب قال: كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر، وإذا ذكرنا عمر ذكرناه، وكان إلى جنبه نبي يوحى إليه، فأوحى الله إلى النبي أن يقول له: اعهد عهدك، واكتب إلي وصيتك، فإنك ميت إلى ثلاثة أيام، فأخبره النبي بذلك، فلما كان اليوم الثالث وقع بين الجدار والسرير، ثم جاء إلى ربه، فقال: اللهم إن كنت تعلم أني أعدل في الحكم، وإذا اختلفت الأمور اتبعت هداك وكنت وكنت، فزد في عمري حتى يكبر طفلي وتربو أمتي، فأوحى الله إلى النبي أنه قال كذا وكذا وقد صدق وقد زدته في عمره خمس عشرة سنة، ففي ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته، فلما طعن عمر قال كعب: لئن سأل عمر ربه ليبقينه الله، فأخبر بذلك عمر، فقال: اللهم اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم[1].
وأخرج عن سليمان بن يسار أن الجن ناحت على عمر.
وأخرج الحاكم[2] عن مالك بن دينار قال: سمع صوت بجبل تبالة حين قتل عمر رضي الله عنه:
لِيَبْكِ على الإسلام من كان باكيًا ... فقد أوشكوا صرعي وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملها من كان يوقن بالوعد
وأخرج ابن أبي الدنيا عن يحيى بن أبي راشد البصري قال: قال عمر لابنه: اقتصدوا في كفني، فإنه إن كان لي عند الله خير بدلني ما هو خير منه، وإن كنت غير ذلك سلبني فأسرع سلبي، اقتصدوا في حفرتي، فإنه إن كان لي عند الله خير أوسع لي فيها مد بصري، وإن كنت على غير ذلك ضيقها علي حتى تختلف أضلاعي، ولا تخرج معي امرأة، ولا تزكوني بما ليس فِيَّ، فإن الله أعلم بي، فإذا خرجتم فأسرعوا في المشي، فإنه إن كان لي عند الله خير قدمتموني إلى ما هو خير لي، وإن كنت غير ذلك ألقيتم عن رقابكم شرًّا تحملونه.
فصل
أخرج ابن عساكر عن ابن عباس: أن العباس قال: سألت الله حولًا بعدما مات عمر أن يرينيه في المنام، فرأيته بعد حول، وهو يسلت العرق عن جبينه، فقلت: بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين، ما شأنك؟ فقال: هذا أوان فرغت، وإن كاد عرش عمر ليهد لولا أني لقيت رءوفًا رحيمًا.

[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات "299/2".
[2] أخرجه الحاكم في المستدرك "94/3"، وسكت عليه.
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست