responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ البصروي المؤلف : البُصْرَوي    الجزء : 1  صفحة : 172
ظلما وعقدت لَهُ مجَالِس وَمِنْهَا مجْلِس بِجَامِع يلبغا سلخ هَذَا الشَّهْر وَحضر من اخذوا مِنْهُ ظلما من نواحي الْبَلَد بِسَبَب الشّعير وَكلهمْ يَقُول ان المشتكى مِنْهُ عِيسَى الطَّحَّان اراح الله الْبشر مِنْهُ وَهُوَ ظَالِم مُعْتَد وَكلما حضر اُحْدُ يَكْتُبُونَ اسْمه وَمَا اخذ مِنْهُ وتاج الدّين الْمَذْكُور متصد لمحاققته والتجريد على الْقُضَاة واركان الدولة وَنعم مَا فعل جزاه الله خيرا
الاحد رَابِع عشره اول آذار ارسل إِلَى صاحبنا الشَّيْخ الْعَلامَة محب الدّين ابو الْفضل بن الامام الصَّفَدِي الشَّافِعِي احسن الله عاقبتنا وعاقبته مَا صورته ... وصوفية الاخلاص لَا شكّ فيهم ... وكل امام للأنام على هدى
كَذَا قَالَه جمع الْجَوَامِع وَالَّذِي ... ارى انه اخطأ الْمقَال وابعدا
بل الْحق فيهم مخطر ومضلل ... فَخير لهَذَا الْحر يسلم من الردا
وان لم يكن بُد من القَوْل فيهم ... فَأَرْبَعَة الاشياخ حَقًا على هدى ...
المسؤول تَحْرِير هَذِه الْمقَالة والارشاد إِلَى الصَّوَاب فِيهَا الْجَواب ان الْقَضِيَّة لَهَا وَجْهَان احدهما ان الامام الْمُجْتَهد فِي نَفسه هُوَ على هدى لانه ان اخطأ فَلهُ اجْرِ وان اصاب فَلهُ اجران بَيْنَمَا ان كل وَاحِد مِنْهُم لَا يلْزم ان يُصِيب فِي كل مَا ينظر فِيهِ وَيُؤَدِّي اليه اجْتِهَاده وَلِهَذَا نَحن نعتقد ان الشَّافِعِي مقَالَته هِيَ الصَّوَاب مَعَ احْتِمَال غَيره وان من خَالفه على غير الصَّوَاب مَعَ احْتِمَال غَيره فَاشْتَبَهَ على الشَّيْخ النَّاظِم جِهَة بِجِهَة سامحه الله تَعَالَى وَهَذَا الْجَواب كتبته الْآن بعد مَوته رَحمَه الله تَعَالَى وَعَفا عَنهُ وَجمع بَيْننَا وَبَينه فِي مُسْتَقر رَحمته بِحَق نبيه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشره لبس نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق خلعة وَردت على يَد صَاحبه جاني بك

اسم الکتاب : تاريخ البصروي المؤلف : البُصْرَوي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست