responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 597
وَيُرْوَى عَنْ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَدَخَلَ بِهَا، فَرَأَى بِهَا بَيَاضًا مِنْ بَرَصٍ، فَقَالَ: الْحَقِي بِأَهْلِكِ، وَأَكْمَلَ لَهَا صَدَاقَهَا [1] .
هَذَا وَنَحْوُهُ إِنَّمَا أَوْرَدْتُهُ لِلتَّعَجُّبِ لَا لِلتَّقْرِيرِ [2] .
(وَمِنْ سَرَارِيِّهِ) : مَارِيَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ [3] .
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَتْ رَيْحَانَةُ [4] أَمَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا [5] ، فَكَانَتْ تَحْتَجِبُ فِي أَهْلِهَا، وَتَقُولُ: لَا يَرَانِي أَحَدٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَنَا وَكَانَ زَوْجَ رَيْحَانَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَكَمُ. وَهِيَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ [6] ، فَحَدَّثَهَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَنَافَةَ، وَكَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ، قَالَتْ:
فَتَزَوَّجَنِي وَأَصْدَقَنِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا [7] وَأَعْرَسَ بي وقسم لي. وكان

[1] نهاية الأرب 18/ 198.
[2] قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 34: «وأمّا اللواتي اختلف فيهنّ ممّن ابتنى بها وفارقها، أو عقد عليها ولم يدخل بها، أو خطبها ولم يتمّ له العقد معها، فقد اختلف فيهنّ وفي أسباب فراقهنّ اختلافا كثيرا، يوجب التوقّف عن القطع بالصحّة في واحدة منهنّ» .
[3] قال أبو عبيدة: كان المقوقس صاحب الإسكندرية بمصر قد بعث بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فولدت له إبراهيم، فأوصى بالقبط خيرا، وقال: لو بقي إبراهيم ما سبيت قبطيّة» . (تسمية أزواج النبيّ- ص 75) ، وقال ابن سعد في الطبقات 8/ 216: «كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفّي، ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفّيت في خلافته» ، وتوفّيت مارية أم إبراهيم ابن رسول الله في المحرّم سنة ستّ عشرة من الهجرة، فرئي عمر بن الخطاب يحشر الناس لشهودها وصلّى عليها، وقبرها بالبقيع» . وانظر: نهاية الأرب للنويري 18/ 207.
[4] انظر طبقات ابن سعد 8/ 130: «ريحانة بنت زيد بن عمرو بن حناقة قرظيّة» . ويقال «ربيحة» . (تسميه أزواج النبيّ لأبي عبيدة 75) .
[5] في طبقات ابن سعد: «ثم طلّقها» .
[6] طبقات ابن سعد 2/ 129.
[7] النّشّ: نصف الأوقيّة، وهو عشرون درهما. (السمط الثمين) .
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست