responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
يحرّم الزّنا، فَحَدَّثَتْ بِذَاكَ الْمَرْأَةُ عَنْ تَابِعِهَا مِنَ الْجِنِّ، فَكَانَ أَوَّلَ خَبَرٍ تُحَدِّثُ بِهِ بِالْمَدِينَةِ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ [1] : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمرو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طائر حتى وقع على حائط دراهم، فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: انْزِلْ، قَالَ: لَا، إِنَّهُ قد بعث بمكة نبيّ يحرّم الزّنا، قَدْ مَنَعَ مِنَّا الْقَرَارَ.
وَفِي الْبَابِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ عَامَّتُهَا وَاهِيَةُ الأَسَانِيدِ.
انْشِقَاقُ الْقَمَرِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ 54: [1]- [3] [2] . قَالَ شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ. أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ شَيْبَانَ، لَكِنْ لَمْ يَقُلِ الْبُخَارِيُّ (مَرَّتَيْنِ) [3] .
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ، وَزَادَ (فَانْشَقَّ فِرْقَتَيْنِ مَرَّتَيْنِ) [4] . وَلِلْبُخَارِيِّ نَحْوٌ مِنْهُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عروبة، عن قتادة. وأخرجاه

[1] الزّمّي: بفتح الزاي وتشديد الميم، نسبة إلى زم، وهي بليدة على طرف جيحون (اللباب لابن الأثير 2/ 76.
[2] أول سورة القمر.
[3] صحيح البخاري 4/ 186 باب سؤال المشركين أن يريهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم آية فأراهم انشقاق القمر، وتفسير سورة القمر 6/ 53 ومسلّم (2802) كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب انشقاق القمر، وأحمد في المسند 1/ 377 و 413، و 447 و 3/ 275 و 278 و 4/ 82.
[4] صحيح مسلّم (2802/ 47) كتاب صفات المنافقين.
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست