responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَا شَيْءَ [1] غَيْرُهُ ... وَأَنَّكَ مَأْمُونٌ عَلَى كُلِّ غَائِبِ
وَأَنَّكَ أَدْنَى الْمُرْسَلِينَ شفاعة ... إلى الله يا بن الأَكْرَمِينَ الأَطَايِبِ
فَمُرْنَا بِمَا يَأْتِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ مَشَى [2] ... وَإِنْ كَانَ فِيمَا جَاءَ شَيْبُ الذَّوَائِبِ
فَكُنْ لِي شَفِيعًا يَوْمَ لَا ذُو شَفَاعَةٍ ... سِوَاكَ بِمُغْنٍ عَنْ سَوَادِ بْنِ قَارِبِ
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] ، وَقَالَ لِي: «أَفْلَحْتَ يَا سَوَادُ» ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلْ يَأْتِيكَ رَئِيُّكَ الآنَ؟ قَالَ: مُنْذُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ لَمْ يَأْتِنِي، وَنِعْمَ الْعِوَضُ كِتَابُ اللَّهِ مِنَ الْجِنِّ [4] .
هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِالْمَرَّةِ [5] ، وَمُحَمَّدُ بْنُ تَرَاسٍ وَزِيَادٌ [6] مَجْهُولانِ لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُمَا، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَلَكِنَّ أَصْلَ الْحَدِيثِ مَشْهُورٌ.
وَقَدْ قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ شَيْبَانَ: ثنا يَحْيَى بْنُ حِجْرٍ الشَّامِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْأَبْنَاوِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رجل، فقال قائل:

[1] في صحيح البخاري، ومجمع الزوائد، وشرح الشفا «ربّ» بدل «شيء» .
[2] في صحيح البخاري، ومجمع الزوائد، «يا خير مرسل» .
[3] في الدلائل «حتى بدت نواجذه» .
[4] دلائل النبوّة للبيهقي 2/ 29- 30، عيون الأثر 1/ 72- 74، وانظر عن سواد: الاستيعاب 2/ 123- 124، وأسد الغابة 2/ 375، والإصابة 2/ 96- 97 رقم 3583، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 202، والجرح والتعديل 4/ 303، والمعجم الكبير للطبراني 7/ 109، والمقاصد النحوية 2/ 114، والوافي بالوفيات 16/ 35- 36 رقم 48.
[5] رواه الحاكم في المستدرك 2/ 608- 610، والطبراني في المعجم الكبير 7/ 109- 112 رقم (6475) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 250 إسناده ضعيف، ونقله ابن كثير في السيرة النبويّة 1/ 344- 346 عن مسند أبي يعلى وقال: هذا منقطع، وكذا حكم بانقطاعه الذهبي في تلخيصه للمستدرك 2/ 608، ورواه أبو نعيم في دلائل النبوّة 1/ 31- 32.
[6] انظر الجرح والتعديل 3/ 549.
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست