responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [2] : نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ فَجَعَلْتُ أُعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ، كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ، فَقَرَأَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ 69: 40- 41 [3] الْآيَاتِ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي الإِسْلامُ كُلَّ مَوْقِعٍ [4] . وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ إِسْلَامِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: ضَرَبَ أُخْتِي الْمَخَاضُ لَيْلا، فَخَرَجْتُ مِنَ الْبَيْتِ، فَدَخَلْتُ فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي لَيْلَةٍ قَرَّةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْحِجْرَ، وَعَلَيْهِ تُبَّانٌ [5] ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَمِعْتُ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ، فَخَرَجَ، فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا» ؟ قُلْتُ: عُمَرُ، قَالَ: «يَا عُمَرُ مَا تَدَعُنِي لَيْلًا وَلَا نَهَارًا» ، فَخَشِيتُ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيَّ فَقُلْتُ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «يَا عُمَرُ أَسِرَّهُ» . قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأُعْلِنَنَّهُ، كَمَا أَعْلَنْتُ الشّرك [6] .

[1] صحيح البخاري 4/ 199 كتاب المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 269، 270، وابن الجوزي في مناقب عمر 18 الباب الحادي عشر، في ظهور الإسلام بإسلامه.
[2] ج 1/ 17.
[3] سورة الحاقّة- الآية 40.
[4] انظر الخبر بأطول مما هنا في أسد الغابة، ومجمع الزوائد 9/ 92، عيون الأثر 1/ 125، صفة الصفوة 1/ 268، 269 وقد أخرج هذا الحديث: الطبراني في المعجم الأوسط، ورجاله ثقات إلّا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر.
[5] سروال صغير.
[6] مناقب عمر لابن الجوزي 15.
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست