responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
الوليد: ذَرْنِي وَمن خَلَقْتُ وَحِيداً 74: 11. إلى قوله سَأُصْلِيهِ سَقَرَ 74: 26 [1] وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي [2] الَّذِي كَانُوا مَعَهُ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ 15: 91 [3] أي أصنافاً، فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 15: 92 [4] .
وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ [5] ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قام النّصر بْنُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ الْعَبْدَرِيُّ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مَا ابْتُلِيتُمْ بِمِثْلِهِ، لَقَدْ كَانَ مُحَمَّدٌ فِيكُمْ غُلَامًا حَدَثًا، أَرْضَاكُمْ فِيكُمْ، وَأَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَأَعْظَمُكُمْ أَمَانَةً، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمْ فِي صُدْغَيْهِ الشَّيْبَ، وَجَاءَكُمْ بِمَا جَاءَكُمْ، قُلْتُمْ سَاحِرٌ، لَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِسَاحِرٍ [6] ، وَلَا بِكَاهِنٍ وَلَا بِشَاعِرٍ، قَدْ رَأْيَنا هَؤُلَاءِ وَسَمِعْنَا كَلَامَهُ، فَانْظُرُوا فِي شَأْنِكُمْ.
وَكَانَ النَّضْرُ مِنْ شَيَاطِينِ قُرَيْشٍ، ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَيَنْصِبُ لَهُ الْعَدَاوَةَ [7] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ: ثنا الْأَجْلَحُ [8] عَنِ الذَّيَّالِ [9] بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ وَالْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ: لَقَدِ انْتَشَرَ علينا أمر

[1] سورة المدّثر- الآيات 11- 26.
[2] في السيرة والسير «في النفر الذين» .
[3] سورة الحجر الآية/ 91.
[4] سورة الحجر الآية/ 92.
انظر سيرة ابن هشام 2/ 11، 12، السير والمغازي 150- 152، عيون الأثر 1/ 101، دلائل النبوّة 1/ 448، نهاية الأرب 16/ 203- 205، سيرة ابن كثير 1/ 498- 500.
[5] سيرة ابن هشام 2/ 38.
[6] في سيرة ابن هشام 2/ 38 «لقد رأينا السّحرة ونفثهم وعقدهم، وقلتم: كاهن، لا والله ما هو بكاهن، قد رأينا الكهنة، وتخالجهم وسمعنا سجعهم، وقلتم شاعر، لا والله ما هو بشاعر، قد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلها: هزجه ورجزه، وقلتم: مجنون، لا والله ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون، فما هو. بحنقه، ولا وسوسته، ولا تخليطه، يا معشر قريش فانظروا في شأنكم إنّه والله لقد نزل بكم أمر عظيم» .
[7] سيرة ابن هشام 2/ 39، نهاية الأرب 16/ 219، 220، دلائل النبوّة 1/ 449.
[8] هو: أجلح بن عبد الله بن حجية. (تهذيب التهذيب 1/ 189) .
[9] هو: الذّيّال بن حرملة الأسدي (الجرح والتعديل 3/ 451 رقم 2041) .
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست