responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ مَنْ بِهَذِهِ الْبِلادِ فَهَاكَهَا [1] فَكُلْ مِنْهُ، فَأَمْسَكَ [2] وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ:
كُلُوا [3] ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذِهِ وَاحِدَةٌ [4] ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، فَجَمَعْتُ شَيْئًا [5] ثُمَّ جِئْتُهُ بِهِ، فَقُلْتُ [6] : هَذَا هَدِيَّةٌ، فَأَكَلَ [7] وَأَكَلَ أَصْحَابُهُ، فَقُلْتُ: هَذِهِ خِلَّتَانِ، ثُمَّ جِئْتُهُ [8] وَهُوَ يَتْبَعُ جِنَازَةً وَعَلَيَّ شَمْلَتَانِ [9] لِي، وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَاسْتَدَرْتُ [10] لِأَنْظُرَ إِلَى الْخَاتَمِ [11] ، فَلَمَّا رَآنِي اسْتَدْبَرْتُهُ [12] عَرَفَ أَنِّي أَسْتَثْبِتُ شَيْئًا [13] وُصِفَ لِي، فَوَضَعَ رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، كَمَا وَصَفَ لِي صَاحِبِي، فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي، فَقَالَ: تَحَوَّلْ يَا سَلْمَانُ هَكَذَا، فَتَحَوَّلْتُ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَحَبَّ أَنْ يَسْمَعَ أَصْحَابُهُ حَدِيثِي عَنْهُ، فحدّثته يا بن عَبَّاسٍ كَمَا حَدَّثْتُكَ.
فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ: «كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ» فَكَاتَبْتُ صَاحِبِي عَلَى ثَلَاثِمِائَةِ نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا [14] لَهُ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، فَأَعَانَنِي أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

[1] في السير «البلاد به، فها هو هذا» .
[2] في السير «فأمسك برسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ» .
[3] فِي السير «ولم يأكل» .
[4] في السير «هذه خلّة مما وصف لي صاحبي» .
[5] في السير «شيئا كان عندي» .
[6] في السير «فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية وكرامة ليست بالصدقة» .
[7] في السير «فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
[8] فِي السير «ثم جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
[9] الشملة: كساء يغطى به ويتلفّف فيه. (النهاية في غريب الحديث) .
[10] في السير «فاستدرت به» .
[11] في السير «الخاتم في ظهره» .
[12] في السير «استدبر 2.
[13] في السير «من شيء قد» .
[14] في طبعة القدسي 2/ 54 «أجبيها» وهو تحريف.
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست