responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 93
وكانت له من التصانيف الإحاطة بتاريخ غرناطة وروضة التعريف بالحب الشريف والغيرة على أهل الحيرة وحمل الجمهور على السنن المشهور والتاج على طريقة يتيمة الدهر والإكليل الزاهر فيما ندر عن التاج من الجواهر كالذيل عليه وعائد الصلة في التاريخ وغير ذلك، وكان قتله في سنة ست وسبعين وسبعمائة، واشتهر أنه نظم حين قدم للقتل الأبيات المشهورة التي يقول فيها:
فقل للعدى ذهب ابن الخطيب ... وفات فسبحان من لا يفوت.
فمن كان يشمت منكم به ... فقل يشمت اليوم من لا يموت.
والصحيح في ذلك ما ذكره صديقه شيخنا ولي الدين ابن خلدون أنه نظم الأبيات المذكورة وهو في السجن لما كان يستشعره من الفتك به، وذكر الشيخ محمد العصباني أن ابن الأحمر وجهت رسولاً إلى ملك الفرنج في رسالة، فلما أراد الرجوع أخرج له رسالة من ابن الخطيب بخطه تشتمل على نظم ونثر، قال: فلما قراتها قال لي: مثل هذا كان ينبغي أن يقتل! ثم بكى حتى بل ثيابه. من محاسن نظمه قوله:
طال حزني لنشاط ذاهب ... كنت أسقى زمناً من حانه.
وشباب كان يندى خده ... نزل الثلج على ريحانه.
محمد بن عبد الله بن عبد الباقي بن عبد الأحد الحلبي الصوفي، أبو الفضل، سمع من سنقر الزيني مشيخته وحدث، مات في شعبان وله ست وسبعون سنة.

اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست