اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 466
موسى بن أحمد بن منصور العبدوسي المالكي، كان عالماً عابداً صالحاً على طريقة السلف، نزل دمشق وعين للقضاء فامتنع ودرس وأفاد، ثم تحول على القدس وله أسئلة مفيدة واعتراضات واستنباطات حسنة، وكان على طريقة السلف، ومات ببلد الخليل بزاوية الشيخ عمر المجرد في جمادى.
نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم الكناني الحنبلي ناصر الدين قاضي الحنابلة بنابلس، سمع من عبد الله بن يوسف الحنبلي جزء ابن ملاس بإجازته من سبط السلفي، وبدمشق من أحمد بن علي الجزري، وبمصر من الحسن بن السديد الأريلي وإبراهيم القطبي وغيرهم، وتفقه ومهر في مذهبه، وناب في الحكم عن صهره نحواً من عشرين سنة، ثم استقل بعد وفاة حموه موفق الدين سبعا وعشرين سنة إلى أن مات في شعبان عن سبع وسبعين سنة، وكان دينا عفيفاً مصوناً صارماً مهيباً، محباً في الطاعة والعبادة، حدث ودرس وأفاد وأجاز لي بعد أن قرأت عليه شيئاً، قرأت بخط قاضي القضاة تقي الدين الزبيري وهو في جملة ما أجازنيه، قال: توفي القاضي ناصر الدين في نصف شعبان، وأقام قاضي الحنابلة بعد وفاة صهره القاضي موفق الدين ما يزيد على خمس وعشرين سنة، لم ينكب فيها يوماً ولا عزل ولا مرض بل يضحك على الناس كلما عزل أحد أو مات، إلى أن جاءه أمر الله فلم يضعف غير هذه الضعفة فمات فيها.
يحيى بن عبد الله بن بشارة الوزير تاج الدين أسلم هو وأخوه وأبوهما وكان اسمه يحنا - بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون - فسمي يحيى، وباشر نظر الخاص مدة ثم ولي الوزارة بسعي منه على والده، ثم صرف في دولة الظاهر،
اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 466