responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 152
واتفق أن ذلك كان وقت وفاء النيل فتفاءل المصريون على أينبك بالكسر فإنه خرج في ليلة الكسر فلم يلبث الجاليش أن رجعوا في ثاني ربيع الآخر من بلبيس خوفاً من الأمراء الذين صحبتهم وكان ذلك مكيدة من يلبغا الناصري فإنه قال: يا أخي أينبك! احترز على نفسك فإن بركة وبرقوق يريدان قتلك، فلم يكذبه وفر في الحال. ففر قطلوبغا في ثلاثة أنفس إلى أخيه، ويقال إن كتب الأمراء وردت من الشام إلى من بمصر بتوبيخهم على تامير أينبك فرجعوا إلى أنفسهم وأجابوهم بالاعتذار وأنهم معهم، فأطلع السلطان إلى القلعة ثم ركب قطلقتمر العلائي والطنبغا السلطاني ليلاً ومعهما جمع كثير إلى قبة النصر في ثالث ربيع الأول فتوجه إليهما قطلوبغا في مائتي نفس فأمسكوه وانكسر عسكره، فلما بلغ ذلك أينبك هرب فرجع الأمراء إلى الإصطبل، وتحدث قطلقتمر في المملكة ذي ذلك اليوم خاصة ثم أمسك في اليوم الذي يليه لأنه كان نزع لباس الحرب فاجتمع الأمراء الذين قاموا معه وأشاروا عليه بتقرير سلطان كبير من أولاد الناصر يكون مالك أمره، فامتنع ثم طلع في ذلك اليوم الأمراء الذين كانوا خامروا على أينبك وهم يلبغا الناصري ودمرداش اليوسفي وبلاط الصغير ومن الطبلخانات برقوق وبركة وغير هؤلاء فتكلموا مع قطلقتمر المذكور في أمر المملكة فزاد الكلام ونقص إلى أن قبضوا عليه وأمسك معه الطنبغا السلطاني ومبارك شاه الطازي فأرسلوا إلى الإسكندرية واستقل بالكلام يلبغا الناصري وبرقوق العثماني وبركة الجوباني فركب الثلاثة وأمسكوا دمرداش اليوسفي وتمرباي الحسني ونحوهما فأرسلوا الجميع إلى الإسكندرية

اسم الکتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست