ألا إن هندا [1] أصبحت منك محرما [2] ... وأصبحت من أدنى حموّتها حما
وأصبحت كالمسلوب [3] جفن سلاحه ... يقلب بالكفين قوسا وأسهما
ثم خرج متوجها إلى مكة فمات بهبالة [4] فقال أبو طالب [5] يرثيه:
(الخفيف)
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو [6] ... وليت يقولها المحزون
كم رأينا من صاحب صدق ... وابن عم عدت [7] عليه المنون
فتعزّيت بالجلادة والصبر ... وإني بصاحبي لضنين [8]
فهل [9] القوم راجعون إلينا ... وخليلي في مرمس مدفون
بورك الميت الغريب كما بو ... رك نضر [10] الريحان والزيتون [1] في الأصل: هذا. [2] المحرم بفتح الميم والراء: الحرام جمعه المحارم. [3] في نسب قريش ص 318 والأغاني 8/ 49: كالمقمور [4] هبالة بضم الهاء: ماء من مياه بني نمير- معجم البلدان 8/ 441، ويظهر من بيت من مرثية أبي طالب الآتية أن هبالة في أرض اليمامة. [5] يعني أبا طالب بن عبد المطلب. [6] في الأصل: عمر. [7] في الأصل: عفت، ونص البيت في الأغاني 8/ 50:
كم خليل رزئته وابن عم ... وحميم قضيت عليه المنون
وفي شرح نهج البلاغة 3/ 462:
كم خليل وصاحب وابن عم ... وحميم قضت عليه المنون
[8] في الأصل: لضنين. [9] الشطر الأول في معجم البلدان 8/ 442 رجع الوفد سالمين جميعا وفي نسب قريش ص 136: وهل الركب قافلون إلينا وفي الأغاني 8/ 49. رجع المركب سالمين جميعا. [10] النضر: كعذب الناضر وفي نسب قريش ص 137 والأغاني 8/ 49 نضح الرمان- بفتح النون والنضح مصدر نضح ينضح من باب ضرب وفتح يقال نضج الشجر إذا تفطر أي تصدّع ليخرج ورقه.