responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنمق في أخبار قريش المؤلف : البغدادي، محمد بن حبيب    الجزء : 1  صفحة : 226
البيت وقال [1] : لقد رضيت أن يكون هذا الشباب والجمال عند شيخ كبير، فلو سألته الفرقة لتزوجتك، وكان هشام رجلا/ جميلا مكثرا، قال: فرجعت إلى ابن جدعان فقالت: إني امرأة شابة وأنت شيخ كبير، فقال لها: ما بدا لك في هذا؟ أما! إني قد أخبرت أن هشاما كلمك وأنت تطوفين بالبيت وإني أعطي الله عهدا ألا أفارقك حتى تحلفي ألا تزوجي هشاما، فيوم تفعلين ذلك فعليك أن تطوفي بالبيت عريانة وأن تنحري كذا وكذا [2] بدنة وأن تغزلي [3] وبرا بين الأخشبين [4] من مكة وأنت من الحمس [5] ولا يحل لك أن تغزلي الوبر، قال الهيثم: والحمس [6] قريش وكنانة وخزاعة ومن ولدت قريش من أفناء العرب، فأرسلت إلى هشام تخبره بالذي أخذ عليها، فأرسل إليها: أما ما ذكرت من طوافك بالبيت عريانة فاني أسال قريشا أن يخلوا لك المسجد فتطوفي قبل الفجر بسدفة [7] من الليل فلا يراك أحد، وأما الإبل التي تنحرينها [8] فلك الله أن أنحرها عنك، وأما ما ذكرت من غزل الوبر فإنه دين [9] وضعه نفر من قريش ليس دينا جاءت به نبوة، فقالت لعبد الله بن جدعان: نعم لك أن أصنع [10] ما قلت وأخذت [11] على إن تزوجت هشاما، فطلقها فتزوجت هشاما، فكلم هشام قريشا، وسألهم أن يخلوا [12] لها المسجد

[1] في الأصل: فقال.
[2] في الأصل: كذا كذا.
[3] في الأصل تعزلي- بالعين المهملة.
[4] الأخشبان جبلان يطيفان مكة اسمهما أبو قبيس كزبير وقعيقعان بضم القاف وفتح العين وكسر القاف وكسر القاف الثانية.
[5] الحمس كخمس لقب قريش كانوا ألزموا أنفسهم أشياء منها أن لا يغزلوا الوبر.
[6] في الأصل: الحميس.
[7] السدفة بفتح السين وكسرها: الظلمة.
[8] في الأصل: تنجرينها- بالجيم.
[9] في الأصل: هذا دين.
[10] في الأصل: أضع.
[11] في الأصل: اخدت- بالدال.
[12] في الأصل: تحلوا.
اسم الکتاب : المنمق في أخبار قريش المؤلف : البغدادي، محمد بن حبيب    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست