وقال الآخر: (الرجز)
قد علمت صفراء [1] تلهى العرسا ... لا تملأ اللحيين [2] منها نهسا [3]
لأضربنّ القومّ [4] ضربا وعسا [5] ... ضرب المحلين [6] مخاضا [7] قعسا [8]
ويروى: ضرب المجرين [9] ، وهو أجود، وقال الثالث: (الرجز)
أقسمت ما إن خادر [10] ذو لبدة [11] ... شثن [12] البنان في غداة بردة
جهم المحيا ذو شبال وردة ... يرزم [13] بين أيكة [14] وجحدة [15]
ضار [16] بآحاد [17] الرجال وحدة ... بأصدق الغداة مني نجدة
وذكر في إسناده عن عبد الله بن أبي حدرد [18] الأسلمي قال: كنت مع خالد يوم الغميصاء فأسرت غلاما منهم وجمعت يديه إلى عنقه، فلما مر بنسوة [1] في الأصل: صفرا. [2] في الأصل: اللجين، وفي سيرة ابن هشام ص 839: الحيزوم، ومعناه الصدر والوسط.
[3] نهس اللحم نهسا: أخذه بمقدم فيه، وهذا المعنى لا يوافق السياق فالكلمة محرفة عندنا. [4] في سيرة ابن هشام ص 839: اليوم. [5] الوعس كوعد: شدة الوطأ على الأرض. [6] في الأصل: المخلين- بالخاء المعجمة، والمراد بالمحلين الذين خرجوا من الحرم إلى الحل. [7] المخاض: الإبل الحوامل.
[8] القعس (بالضم) من الإبل التي تأبى أن تمشي أو تنقاد لقائدها. [9] في الأصل: المحرين- بالراء، ولعل الصواب ما أثبتناه. [10] الخادر: اللازم، يقال: خدر الأسد في عرينه من باب نصر إذا لزمه. [11] اللبدة بكسر اللام: الشعر الذي يكون فوق كتفه. [12] شئن البنان بفتح الشين وسكون الثاء المثلثة: خشن الأصابع. [13] يرزم من أرزم: يرعد، وفي الأغاني 7/ 27: يزأر. [14] الأيكة بفتح الهمزة الغيضة الملتفة الأشجار جمعها الأيك.
[15] أرض جحدة بفتح الجيم المعجمة: اليابسة خالية من الخير، وفي الأغاني 7/ 27: وهدة وهي الأرض المنخفضة. [16] ضرى الكلب بالصيد من باب سمع: تعوده وأولع به وتطعم بلحمه ودمه، وفي الأغاني 7/ 27: يفرس. [17] في سيرة ابن هشام ص 839: بتأكال، وفي الأغاني 7/ 27: شبان. [18] حدرد كجعفر.