responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنمق في أخبار قريش المؤلف : البغدادي، محمد بن حبيب    الجزء : 1  صفحة : 116
المطلب بن عبد مناف يحث [1] قومه وجعل حطمط يحضّ أصحابه فحطموا جفون السيوف، فانهزمت بنو بكر فقتلوا وهم منهزمون قتلا ذريعا، ومطعم بن عدي يومئذ مصلت بالسيف في آثارهم يقول: لا تدعوا لهم زفرا [2] واستأصلوا شوكتهم، وجعل حرب بن أمية يحض أصحابه ويقول: لا تبقوا عليهم [3] ، فقتلت قريش يومئذ بني بكر، قتلا ذريعا حتى دخلوا الحرم متعوذين به وأخرجت قريش بني بكر. وبارز يومئذ عبيد بن السّفاح بن الحويرث أخو القارة قتادة بن قيس أخا بلعاء فطعنه عبيد طعنة ارتثّ [4] منها ولم يمت حتى تفرّق القوم من حربهم فمات بعد ذلك فقالت امرأة من بني بكر: (الكامل)
عضّت بنو بكر بأير أبيهم ... يوم اللقاء ذات نكيف
إذ فرّ كل معقّص [5] ذو لمة [5] ... من كل ضبع [6] عاجز ونحيف
وقتل مع قتادة رجل من بني شجع [7] يقال له: أسود ورجل من بني جندع [8] يقال له هلال/ ثم اجتمعت قريش والأحابيش جميعا فأخرجوا بني ليث من تهامة [9] ، فسارت بنو ليث حتى نزلوا في بني جعفر وحالفوا طفيل بن مالك بن جعفر، فقال لهم: إني قد حالفتكم وإني أمنعكم ممن أرادكم وفيكم عرام [10] ، فتقدموا إليهم [أن-] [11] لا يبسطوا أيديهم، قالوا: حسبنا [12] ذلك، فأقامت بنو ليث في بنى عامر ثلاث سنين فعدا رجل من بني أبي بكر بن كلاب

[1] في الأصل: يعد.
[2] الزفر كمضر: السيد، الشجاع.
[3] في الأصل: فيهم، وأبقى عليه بمعنى رحمه.
[4] في الأصل: انتبه، وارتث منها بمعنى جمل من المعركة جريحا وبه رمق.
[5] ذو لمة واللمة كذمة: الشعر المجاوز شحمة الأذن، جمعها اللمم واللمام.
[6] في الأصل: الضبع، والضبع كقتل: العضد.
[7] شجع كملح.
[8] جندع كبرقع.
[9] انظر الحاشية رقم 8 ص 99.
[10] العرام كجذام: الحدة والشدة، وهو أيضا: الشراسة والأذى.
[11] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها.
[12] في الأصل: بحسبنا.
اسم الکتاب : المنمق في أخبار قريش المؤلف : البغدادي، محمد بن حبيب    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست