اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي الجزء : 1 صفحة : 343
ولم يذهب اسم "وبار" من ذاكرة سكان العرب حتى هذا اليوم. فهم يَرَوْن أن في الربع الخالي موضعًا منكوبًا هو الآن خراب، هو مكان "وبار". وقد قاد بعض الأعراب "فلبي" إلى موضع في الربع الخالي، قال له عنه إنه مكان "وبار" المدينة التي غضب الله عليها, فأنزل بها العقاب، وصارت خرابًا. وقد تبين ل "فلبي" أن ذلك الوضع هو فوهة بركان، قذف حميمًا, فبانت الأرض المحيطة به وكأنها خرائب تولدت من حريق[1]. وتحدث أعراب آخرون للسائح "برترام توماس" عن مكان آخر يقع في جنوب شرقي هذا الموضع بمسافة "200" ميل، قالوا له إنه مكان "وبار" المدينة المفقودة المنكوبة كما عثر رجال شركة "أرامكو" على موضع في البادية وذلك في سنة 1944، زعم لهم الأعراب أنه مكان وبار مما يدل على أن الأعراب يطلقون اسم وبار على مواضع عديدة تقع في البوادي. والبوادي أنسب مكان يليق في نظرهم بأن يكون موطن وبار[2]. [1] Philby, The Empty Quarter, P. 165, R. H. Sanger, The Arabian Peninsula, P. 126, 132. [2] Sanger, The Arabian Peninsula, P., 132. عبيل:
و"عبيل" مثل أميم لا نعرف من أمرهم غير نتف ذكرها الأخباريون الذين زعموا أنهم إخوان عاد بن عوص، أو إخوان عوص بن إرم، وأنهم لحقوا بموضع "يثرب" حيث اختطوا يثرب. وكان الذي اختطها منهم رجل يقال له "يثرب بن باثلة بن مهلهل بن عبيل"[1]. ثم إن قسمًا من العماليق انحدروا إلى يثرب، فأخرجوا منها عبيلًا, فنزلوا موضع "الجحفة"، فأقبل سيل فاجتحفهم فذهب بهم فسميت "الجحفة"[2].
وقد ورد في التوراة اسم ولد من أولاد "يقطان"، هو "obal" "عوبال" [1] ابن خلدون "2/ 21"، "وعاد وعبيل أبناء عوص بن إرم بن سام بن نوح"، طبقات ابن سعد "ج1، قسم1 ص19". [2] ابن سعد، طبقات "ج1 قسم1 ص20"، البلدان "3/ 62".
اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي الجزء : 1 صفحة : 343