responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 1  صفحة : 161
نحو الشرق حيث يصل إلى "بريدة"، ثم ينعطف نحو الشمال الشرقي فالشرق إلى "القصيم" حيث يسمى بعد ذلك "الباطن" "البطن" ثم يتفرع إلى فرعين يخترقان منطقة صحراوية، ويسير أحدهما في "النفود" حيث يتصل بالدهناء إلى أن يبلغ موضعًا قرب البصرة[1]. ويبلغ طول هذا الوادي زهاء 950 كيلومترًا أو أكثر[2].
وأما مبدأ وادي الحمض أو وادي إضم كما كان يسمى قديمًا، فمن جنوب حرّة خيبر، ثم يتجه نحو الجنوب الغربي إلى أن يصل إلى يثرب حيث تتصل به أودية فرعية أخرى، منها "وادي العقيق"، ويتصل به كذلك "وداي القرى"، ويستمد مياهه من السيول التي تنحدر إليه من الجبال من العيون التي عند خيبر حيث يصب في البحر الأحمر في جنوب قرية الوجه. وعند هذا المصب بقايا قرية يونانية قديمة، وبقايا معبد يعرف عند الأهلين "كصر كريم"3،
وهو من مخلفات المستعمرات اليونانية القديمة التي كان الملاحون والتجار اليونانيون قد أقاموها عند ساحل البحر الأحمر لحماية سفنهم من القرصان. وللاتجار مع الأعراب، ولتموين رجال القوافل البحرية بما يحتاجون إليه من ماء وزاد. ويعتقد "موريتس" أن هذا الموضع هو محل مدينة "لويكه كومة" "leuke kome" المشهورة التي وصل إليها "أوليوس كالوس" لما همَّ بفتح اليمن[4]، على حين يرى آخرون أن هذه المدينة هي في المحل المعروفة باسم "الحوراء". ويبلغ طول وادي الحمض زهاء 900 كيلومتر[5].

1 "البطن" "بطن الرمة"، البلدان "2/ 219"، صفة 144
[2] وهبه ص2، "القصيم"، بالفتح ثم الكسر على "فعيل" قال الأصمعي: "وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم"، البلدان "7/ 116"، "بطن" الحماسة "فرايتاك" 608، صفة 144، الدينوري: الأخبار، 160، 258، ويرى "موريتس" احتمال كون نهر "بيشون pischon" الذي هو أحد أنهار الجنة الأربعة في التوراة هو وادي الرمة،
Mortiz, s, 23. handbook of arabia, vol, 1, p, 10
3 "أضم" بالكسر ثم الفتح وميم، قال ابن السكيت: أضم وأد يشق الحجاز حتى يفرغ في البحر، البلدان "1/ 281"، وادي "الحمض"، البلدان "3/ 342".
[4] mortiz, s, 24, pauly-wissowa, leuke koms.
5 "الحوراء" بالفتح والمد، كانت بها أثار خرائب قديمة حتى أيام ياقوت الحموي وكانت قد هجرت في أيامه، وكانت ميناء المصريين إلى المدينة، البلدان "3/ 359"
Mortiz, s, 21
اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست