responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 287
وشاعت زندقته فَطلب أَن يقتل فهرب إِلَى الشّرف واختفى فِي بَيت فَوَقع النَّار فِيهِ فَاحْتَرَقَ
الحكايات
قد تقدم فِي نهر إشبيلية ومتنزهها من النَّوَادِر المضحكات مَا فِيهِ كِفَايَة وَهُوَ ميدان لهوهم ومضحكاتهم وتنديرهم قَالَ الحجاري فِي كتاب السمهب أهل إشبيلية أَكثر الْعَالم طنزاً وتهكماً قد طبعوا على ذَلِك وَكَانَ الْمُعْتَمد ابْن عباد كثيرا مَا يتستر ويشاركهم فِي وَادِيهمْ وَفِي مظان مجتمعاتهم ويمازجهم ويصقل صدأ خاطره يما يصدر عَنْهُم وَمر الْمُعْتَمد لَيْلَة بِبَاب شيخ مِنْهُم لوزيره ابْن عمار تَعَالَى نضرب على هَذَا الشَّيْخ السَّاقِط الْبَاب حَتَّى نضحك مَعَه فضربا عَلَيْهِ بَابه فَقَالَ من هُوَ فَقَالَ ابْن عباد إِنْسَان يرغب أَن تقد لَهُ هَذِه الفتيلة فَقَالَ وَالله لَو ضرب ابْن عباد بَابي فِي هَذَا الْوَقْت مَا فَتحته قَالَ فَإِنِّي ابْن عباد قَالَ مصفوح ألف صفعة فَضَحِك ابْن عباد حَتَّى سقط إِلَى الأَرْض وَقَالَ لوزيره امْضِ بِنَا قبل أَن يتَعَدَّى القَوْل إِلَى الْفِعْل فَهَذَا شيخ رَكِيك وَلما كَانَ من غَد تِلْكَ اللَّيْلَة وَجه لَهُ ألف دِرْهَم وَقَالَ لموصلها يَقُول لَهُ هَذَا حق الْألف صفحة مَتَاع البارحة

اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست