responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 231
لَهُ زاداً وَينظر مَا يركب عَلَيْهِ فأساء الْغُلَام التَّنَاوُل وَضرب عَلَيْهِ بَابه فَخرج لَهُ الْأَعْمَى فَقَالَ يَقُول لَك الْقَائِد مَتى ترحل فَقَالَ ارْفُقْ أكتب لَك الْجَواب فَكتب لَهُ ابياتا مِنْهَا ... لَا ترجمون بني سعيد للندى ... فالظل أفيد مِنْهُم للسَّائِل
فَلَقَد مَرَرْت على مَنَازِلهمْ فَمَا ... أَبْصرت مِنْهَا غير بعد منَازِل
قوم مصيبتهم بطلعة وَافد ... وسرورهم أبدأً بخيبة راحل ...

وَفِيهِمْ يَقُول وَقد أسكنوه جوارهم ... أبنى سعيد قد شقيت بقربكم ... فلتتركوني حَيْثُ شِئْت اسير
افني المدائح فِيكُم وَلَا وَعدكُم ... يقْضِي وقلبي فِي المطال أَسِير
أعطيتم نزراً على طول المدى ... وَيَقُول وغد إِنَّه لكثير
ولشد مَا عرضتموني للعنا ... فرس عَتيق عاشرته حمير
فَإِذا صهلت غَدا النهاق ماجاوبي ... يَا رب أَنْت على الْخَلَاص قدير ...

قَالَ وَوجدت بِخَط وَالِدي مُحَمَّد وَمن نسيب المَخْزُومِي على قَتله قَوْله ... رب حسناء كالغزالة جيدا ... والتفافا تزري بحور الخلود
كَلَّمتنِي فطار قلبِي إِلَيْهَا ... وترجيت للظماء ورودي
فتجافت عَن منظري ثمَّ قَالَت ... أَتَرَى الْحور واصلات القرود
لم ألمها على الصدود لِأَنِّي ... كنت أَهلا من مثلهَا للصدود ...

قَالَ وَلم يخل فِي هَذَا من الهجاء وَلَكِن لنَفسِهِ
وَأنْشد لَهُ ابْن غَالب ... زنجيكم بالفسوق دَاري ... يُدْلِي من الْحِرْص كالحمار
يَخْلُو بنجل الْوَزير سرا ... فيولج اللَّيْل فِي النَّهَار ...

اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست