responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 180
.. إِن الْبناء إِذا تعاظم شَأْنه ... أضحى يدل على عَظِيم الشان ...

وَدخل عَلَيْهِ مرّة وَهُوَ فِي قبَّة قد جعل قرمدها من ذهب وَفِضة والمجلس قد غض فَقَامَ ووعظه وتلا {وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة} الْآيَة فاحتمله لمكانه مِنْهُ
وَقَالَ وزيره عبيد الله بن إِدْرِيس ... سيشهد مَا شيدت أَنَّك لم تكن ... مضيعاً وَقد مكنت للدّين وَالدُّنْيَا
فبالجامع الْمَعْمُور للْعلم والتقى ... وبالزهرة الزهراء للْملك والعليا ...

وَقد ذكرهَا الْمُعْتَمد بن عبَادَة فِي قَوْله الَّذِي استدعى بِهِ وزراءه وَكتابه وَقد تنادوموا بالزهراء إِلَى قصر قرطبة أنْشدهُ الْفَتْح ... حسد الْقصر فِيكُم الزهراء ... ولعمري وعمركم مَا أَسَاءَ
قد طلعتم بِهِ شموساً صباحاً ... فَاطَّلَعُوا عندنَا بدوراً مسَاء ...

وَقد ذكرهَا الْوَزير أَبُو الْوَلِيد بن زيدون فِي شعره الَّذِي خَاطب بِهِ محبوبته ولادَة ... إِنِّي ذكرتك بالزهراء مشتاقا ... والأفق طلق وَوجه الأَرْض قد راقا
وللنسيم اعتلال فِي أصائله ... كَأَنَّمَا رق لي فاعتل إشفاقا
وَالرَّوْض عَن مَائه الفضى مبتسم ... كَمَا شققت عَن اللبات اطواقا
يَوْم كايام لذات انصرفت ... بتنا لَهَا حِين نَام الدَّهْر سراقا
نَلْهُو بِمَا يستميل الْعين من زهر ... جال الندى حَتَّى مَال اعناقا
كَانَ اعينه إِذْ عانيت ارقى ... بَكت لما بِي فجال الدمع وقراقا
ورد تألق فِي ضاحي منابته ... فازداد الضُّحَى فِي الْعين إشراقا ...

اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست