اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 163
108 - أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أصْبع بن المناصف
أطنب ابْن اليسع فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَذكر أَنه ولي قَضَاء قرطبة فِي مُدَّة على ابْن يُوسُف بن تاشفين قَالَ وَقد كنت أسمع بِمن وهب الآلاف وألزم مَاله الْإِتْلَاف فيداخلني مَا يداخل الْمخبر من تَصْدِيق وَتَكْذيب وتبعيد وتقريب حَتَّى باشرته ينْفق فِي كل يَوْم على أَكثر من ثَلَاثمِائَة بَيت يعيل دِيَارهمْ ويقيل عثارهم وَكَانَ يحرث لَهُ فِي ضيَاعه الموروثة بثمانمائة زوج فِي كل عَام فَلم يبْق عِنْد نَفسه مِنْهَا إِلَّا مَا يَأْكُل
وَمن كتاب نُجُوم السَّمَاء فِي حلى الْعلمَاء
الْفَقِيه الْأَعْظَم
109 - أَبُو مُحَمَّد يحيى بن يحيى اللَّيْثِيّ
من الجذوة أَصله من البربر من مصمودة تولى بني لَيْث فنسب إِلَيْهِم رَحل إِلَى الْمشرق فَسمع مَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَاللَّيْث بن سعد وَعبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم وَعبد الله بن وهب وتفقه بالمدنيين والمصريين من أكَابِر أَصْحَاب مَالك بعد انتفاعه بِمَالك وملازمته لَهُ وَكَانَ مَالك يُسَمِّيه عَاقل الأندلس وَكَانَ سَبَب ذَلِك فِيمَا روى أَنه كَانَ فِي مجْلِس مَالك مَعَ جمَاعَة من أَصْحَابه فَقَالَ قَائِل قد خطر الْفِيل فَخَرجُوا وَلم يخرج فَقَالَ لَهُ مَالك مَا لَك لم تخرج لتنظر الْفِيل وَهُوَ لَا يكون فِي
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 163