اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 161
الْخلق وخشونة الطَّبْع ألجأ إِلَيْهِ الِاضْطِرَار إِلَى أَن جرى من تخليطه فِي مهاودة ابْن عَمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن ذكْوَان والرهيط الَّذين سعوا فِي الْوُثُوب على السُّلْطَان بقرطبة فَعَزله أَبُو الْوَلِيد فِي صدر ربيع الأول سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة وألزمه منزله إِلَى أَن توفّي على ذَلِك فَدفن بمقبرة الْعَبَّاس عشي يَوْم الثُّلَاثَاء لإحدى عشرَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَشهد جنَازَته ملك قرطبة أَبُو الْوَلِيد
104 - أَبُو بكر يحيى بن مُحَمَّد بن يبْقى بن زرب
من كتاب ابْن حَيَّان أَن أَبَا الْوَلِيد ولاه بعد ابْن ذكْوَان وَهُوَ عميد الْفُقَهَاء فِي زَمَانه اخْتَار مِنْهُ كهلاً عفيفاً لين العريكة حَلِيمًا مبلو السداد وقوام الطَّرِيقَة وَجمع لَهُ ذَلِك إِلَى خطة الصَّلَاة والخطابة على رسم وَالِده القَاضِي أبي بكر بن يبْقى وَمَا أجَاب إِلَّا بعد جهد فَلم يُفَارق الْعِفَّة والسلامة إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة لخمس بَقينَ من رَجَب سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ ملك قرطبة أَبُو الْوَلِيد وَلم يكن فِيهِ إِلَى الْعِفَّة الَّتِي جملت حَاله خلة تدل على فَضِيلَة فَمَا وجد فَقده وَلَا بَكت عَلَيْهِ سماؤه وَلَا أرضه وَتوقف أَبُو الْوَلِيد بعده عَن تعْيين قَاض مُدَّة طَوِيلَة وَصرف النّظر فِي الْأَحْكَام إِلَى وزيره أبي الْحسن بن يحيى فانثال النَّاس وَكثر تَعبه وَتَفَرَّقَتْ الْأُمُور عَلَيْهِ وَهُوَ يصدرها كلهَا فِي وَاد رحب من سَعَة خلقه وَحسن سياسته
105 - أَبُو الْقَاسِم سراج بن عبد الله بن سراج
من كتاب ابْن حَيَّان أَن أَبَا الْوَلِيد أراح وزيره من أَحْكَام الْقَضَاء وفرغه لما كَانَ بسبيله من تَدْبِير الدولة وَاخْتَارَ للْقَضَاء ابْن سراج الْمَذْكُور
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 161