responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 157
وَصَاحب مدينته مُوسَى بن هَارُون بن حدير وَكَانَ اشد النَّاس عيه فأحضر آلَة الصلب والبربر ينتظرون مشاهدته وترادفت الشفافات فِيهِ فاستحياه وَأمر بسجنه فِي دَاخل قصره وَامْتنع من أكل طَعَامه إِلَى أَن تحيلت مولاة لَهُ فِي إِيصَال قوت ترمق بِهِ واشتدت بِهِ الْعلَّة إِلَى أَن انْكَشَفَ للنَّاس مَوته غَدَاة يَوْم الْأَحَد لأَرْبَع عشرَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَأَرْبَعمِائَة بِإِخْرَاجِهِ إِلَى أسطوان الميضأة على بَاب الْجَامِع ملقى موتى المحاويج والغرباء موعظة لمن يبصره فتكلفل بِهِ بعض الْعَامَّة وَأحد الزهاد وَلم يصل عَلَيْهِ أحد من الْمَشَاهِير خوفًا من السُّلْطَان والعيون
99 - أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي الْمطرف
من كتاب ابْن حَيَّان أَنه استقضى دون الصَّلَاة مَا بَين دَوْلَتِي ابْن وَافد الْمَذْكُور وَأَصله من باغة من بَيت ذِي جاه وَمَال وَكَانَ الْأَغْلَب عَلَيْهِ الْأَدَب وَالرِّوَايَة وَكَانَ قَلِيل الْفِقْه أكره على الْقَضَاء فَلم يزل يحسن السِّيرَة ويواصل الاستعفاء إِلَى أَن خرج عبد الرَّحْمَن بن منيوه عَن قرطبة فَعَزله هِشَام وَأعَاد ابْن وَافد كَمَا تقدم
قَالَ وَلم تعلق بِهِ لأئمة وعاش فِيمَا بعد مُقبلا على النّسك إِلَى أَن توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ لِلنِّصْفِ من صفر سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة بقرطبة ومولده صدر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَذكر ابْن مفرج فِي تَارِيخه أَنه كَانَ لَهُ رحْلَة حج فِيهَا وروى وَجهد المستعين بِأبي الْعَبَّاس بن ذكْوَان فِي ولَايَة الْقَضَاء فَامْتنعَ فَقَسمهُ بَين يُونُس بن الصفار وَمُحَمّد بن خرز من أَعْيَان زناته إِلَى أَن جَاءَت دولة ابْن حمود

اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست