responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والتاريخ المؤلف : الفسوي، يعقوب بن سفيان    الجزء : 1  صفحة : 658
قَالَ: فَمَا ذَكَرَهَا حَتَّى مَاتَا جَمِيعًا [1] .
حَدَّثَنَا زَيْدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ [2] : قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: مَا بَقِيَ مِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: مُوَاسَاةُ الْإِخْوَانِ وَالْإِفْضَالُ عَلَيْهِمْ.
حَدَّثَنَا زَيْدٌ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زيد قال: كان الذئب الخبيث يتبدّا لِابْنِ الْمُنْكَدِرِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمِنْبَرِ فِي الْمَسْجِدِ وَيُرْعِبُهُ. قَالَ:
فَأَصْبَحَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَتَى إِلَى أَبِي فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ أَلَا أُخْبِرُكَ خَبَرًا، إِنِّي رَأَيْتُ الْخَبِيثَ أَتَانِي فِي النَّوْمِ فَقَاتَلَنِي فَقَاتَلْتُهُ، ثُمَّ إِنِّي أَخَذْتُ [3] فَشَقَّهَا اللَّهُ شِقَّيْنِ فَرَمَيْتُ شِقَّةً هَاهُنَا وَشِقَّةً هَاهُنَا فأرجو أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ. قَالَ فَمَا رَآهُ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ بَعْدَ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا زَيْدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى امْرَأَةٍ فَجَعَلَتْ تَتَكَلَّمُ وَهِيَ مُغْمًى عَلَيْهَا، فَقِيلَ لَهَا إِنَّ زَيْدَ بْنَ مُسْلِمٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ وَأَبَا حَازِمٍ وَرَبِيعَةَ [4] بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُمْ مُخَلَّدُونَ فِيهَا بِأُلْفَتِهِمْ.
حَدَّثَنَا زَيْدٌ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: يَا رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ الدُّنْيَا عِنْدَكَ حَتَّى أَعْرِفَهَا؟ قَالَ: فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ، فَقِيلَ لَهُ: ابْنَ الْمُنْكَدِرِ سَأَلْتَ اللَّهَ أَنْ يُرِيَكَ الدُّنْيَا كَيْفَ هِيَ عِنْدَهُ، وَإِنَّ هَذَا شيء لا يكون أبدا.

[1] قارن بالذهبي: تاريخ الإسلام 5/ 158.
[2] هو عمر بن محمد بن زيد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (تهذيب التهذيب 7/ 495) .
[3] الفراغ كلمة رسمها «ستعفه» ولم اتبينها.
[4] في الأصل «وأبا ربيعة» وهو ربيعة الرأى المشهور.
اسم الکتاب : المعرفة والتاريخ المؤلف : الفسوي، يعقوب بن سفيان    الجزء : 1  صفحة : 658
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست