ثم لم أبطأ الموفق عشر سنين، فقد كان شريكا لأخيه في الحكم منذ ولى- أي سنة 256 هـ؟ وعلى هذه لا نملك غير أن نقول- إن كان لا بد أن نقول- إنه قضاها في الحرب ضد الطامعين في أخيه «1» .
كتاب المعارف وكتاب المحبر:
وما نملك «كتاب الشريف» لوكيع، الّذي أشار إليه ابن النديم، كما لا نملك تاريخ أبى حنيفة، الّذي أشار إليه المسعودي، ولكنّا نملك كتاب «المحبر» لابن حبيب، الّذي يقال إن ابن قتيبة نقل منه. ونحب أن نضم إلى هذا شيئا آخر، وهو أن ابن حبيب كان له قبل المحبر كتاب اسمه «المنمق» يكاد يضم أبواب «المحبر» أو أكثرها «2» .
نقول هذا لنضع بين يديك كتابين في غرض واحد تقريبا، يتفق وغرض ابن قتيبة في كتابه «المعارف» يصح أن يكون النقل منهما معا، أو النقل من أحدهما مع الاستئناس بالآخر.
والآن فلننظر بين نهج ونهج، نهج «المحبر» ونهج «المعارف» .
فالمحبر يحدث عن:
1- المدد التي بين الأنبياء عليهم السلام.
2- أعمار الأنبياء.
3- ذكر تاريخ العرب.
4- مولد النبي صلّى الله عليه وسلم.