responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 57
ولكنا لا ندري: لم فات المؤرخين أن يأخذوا ذلك عن لسان «أبى محمد» حين فاتهم أن يأخذوه عن لسان غيره، ولقد كان بينهم ملء العين والسمع.
والمؤرخون حين لا يذكرون الشهر الّذي ولد فيه، ويسكتون عنه، يختلفون على أنفسهم حين يذكرون البلد الّذي ولد فيه.
فيذهب ابن النديم، وابن الأثير، وابن الأنباري: إلى أنه ولد في الكوفة.
لا ندري هل تابع ابن الأنباري (577 هـ) ابن النديم (328 هـ) فيها، حين سبقه بها، ثم قفّى على أثرهما ابن الأثير (606 هـ) ، أو انفرد كل بطريقة؟.
وهناك غير هؤلاء من المؤرخين الذين ذكرناهم من يذكرون أن مولده كان ببغداد، وأسبقهم بهذه الرواية البغدادي (462 هـ) ثم السمعاني (562 هـ) ، ومن بعدهما القفطي (606 هـ) لا يناقشون رواية غيرهم ممن سبقوهم، بل لا تحس أنهم كانوا على علم بها، وأنهم كان لهم طريقهم الخاص.
وجلّ أن هذه الإقامة في «بغداد» قد تكون هي التي أوحت إلى من قالوا بأن مولده بها أن يقولوه، وجلىّ أن من قالوا بأن مولده الكوفة، وهم يعلمون إقامته ببغداد، كانوا بمعزل عن هذا الإيحاء، وملكوا شيئا خرجوا به عما يكاد يكون متفقا عليه، يساندهم على ذلك أن أباه ليس بغداديا، وأن الأسرة كانت غريبة على بغداد.
وكما كان الاختلاف في البلد الّذي ولد فيه ابن قتيبة، كان الاختلاف في السنة التي مات فيها.
يروى ابن الأنباري (328 هـ) عن ابن المنادي، عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد ابن أيوب بن بشير الصائغ: أن ابن قتيبة أكل هريسة، فأصاب حرارة، فصاح

اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست