responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 33
وفي حجر «المهدي» نشأ ابنه «إبراهيم» أديبا شاعرا موسيقيا. ولقد شارك في التأليف، فألف كتابا في الأدب سماه «أدب إبراهيم» ، وكتابا في الطبخ، وآخر في الطب، وكتابا في الغناء. إلا أنها كلها لعبت بها يد الزمان فضاعت فيما ضاع «1» .
وتنتقل الأمور إلى الرشيد (171 هـ- 193 هـ) ولم يكن دون سابقيه رغبة في العلم، وحبا للعلماء، وولوعا بالأدب. ولقد حكى عنه أنه كان يحفظ شعر ذي الرمة «2» .
ولقد أفسح للعلماء والحكماء والأدباء، وبذل الكثير من المال لنشر العلوم والفنون، وبلغت «بغداد» في أيامه مكانة لم تظفر بها مدينة في ذلك العهد.
وأصبحت مهد الحضارة، ومركزّا للفنون والآداب، وزخرت بالأدباء والشعراء والعلماء والحكماء.
وأنشئت فيها المراصد والمكتبات والبيمارستانات والمدارس. وإليه يعزى تأسيس بيت الحكمة، الّذي جمع له من الكتب شيئا كثيرا، وكان مجتمع المتصلين بالعلم، والمشتغلين بالفن، والراغبين في الأدب «3» .
ويلي الخلافة «الأمين» (193 هـ- 198 هـ) فتُشغل «بغداد» شيئا بالفتنة التي ثارت بينه وبين أخيه «المأمون» .
ولكن الزمن لا يمتد بتلك الفتنة كثيرا حتى يمضى «الأمين» مقتولا، ويقبض المأمون (198 هـ- 218 هـ) على زمام الأمر، ويعود إلى «بغداد» نشاطها العلمي والأدبي.

اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست