responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 31
الخلفاء والنهضة العلمية والأدبية:
وما إن نزل المنصور «بغداد» بعد أن ابتناها منتقلا عن «الهاشمية» إليها، حتى نقل إليها خزائنه ودواوينه، وفرغ لنشر العلوم، واستدعى إليه المترجمين.
فقدم عليه عام ست وخمسين ومائة رجل من الهند، عالم بحساب النجوم، بكتاب مؤلف في ذلك، فيأمر «المنصور» بترجمته إلى العربية.
ومن قبل ذلك ترجم ابن المقفع (106 هـ- 142 هـ) له كتب أرسطاطاليس في المنطق، وكتاب كليلة ودمنة «1» .
وقرّب إليه علماء الفقه والحديث، وحسبه أنّ عهده أظلّ منهم أمثال أبى حنيفة النعمان بن ثابت (80 هـ- 150 هـ) صاحب التآليف النافعة «2» .
هذا إلى ما عرف عن «المنصور» من أنه كانت له مدوّنات علمية، وكان شديد الولع بها والحرص عليها، ويقال أنه أوصى بها ابنه «المهدي» عند وفاته «3» .
ثم لقد كان «المنصور» من أحسن رواة الحديث، وله ذوق في الشعر، يقوى به على نقد الشعراء، ومعرفة جيد القول من رديئه، والمنحول والمسروق «4» ويروى أبو الفرج الأصبهاني أن المنصور لما مات ابنه جعفر، وانصرف إلى قصره بعد دفنه، قال للربيع وزيره: انظر من في أهلي ينشدنى:
أمن المنون وريبها لتوجع

اسم الکتاب : المعارف المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 0  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست