اسم الکتاب : المختصر في أخبار البشر المؤلف : أبو الفداء الجزء : 1 صفحة : 72
هند، ويعرف بعمرو بن هند، ولثمان سنين مضت من ملكه، كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم ملك بعده أخوه قابوس بن المنذر بن ماء السماء. وقيل إِنه لم يتملك وإنما سمي ملكاً لما كان أبوه وأخوه ملكين، ثم ملك بعده أخوهما المنذر بن المنذر، ثم ملك بعده ابنه النعمان بن المنذر بن المنذر بن ماء السماء، وكنيته أبو قابوس، وهو الذي تنصر، وأمه سلمى بنت وائل بن عطية الصايغ، من أهل فدك، وملك اثنتين وعشرين سنة وقتله كسرى برويز، وبسبب مقتله كانت وقعة ذي قار بين الفرس والعرب.
ثم انتقل الملك في الحيرة بعد النعمان المذكور عن اللخميين إِلى إِياس بن قبيصة الطائي، ولستة أشهر من ملك إِياس بعث النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ملك بعد إِياس زاذويه ابن ماهسان الهمذاني.
ثم عاد الملك إِلى اللخميين، ملك بعد زاذويه المنذر بن النجمان بن المنذر بن المنذر بن ماء السماء، وسمته العرب المغرور، واستمر مالكاً للحيرةِ إلى أن قدم إِليه خالد بن الوليد، واستولى على الحيرة، وكانت المناذرة آل نصر بن ربيعة عمالاً للأكاسرة على عرب العراق، مثل ما كان ملوك غسان عمالا للقياصرة على عرب الشام.
ملوك غسان
وكانوا عمالاً للقياصرة على عرب الشام، وأصل غسان من اليمن، من بني الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبا.
تفرقوا من اليمن بسيل العرم، ونزلوا على ماء بالشام يقال له غسان، فنسبوا إِليه، وكان قبلهم بالشام عرب يقال لهم الضجاعمهَ من سليح، بفتح السين المهلة ثم لام مكسورة وياء مثناه من تحتها ثم حاء مهملة، فأخرجت غسان سليحاً عن ديارهم، وقتلوا ملوكهم، وصاروا موضعهم.
وأول من ملك من غسان جفنة بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن مزيقيا، وكان ابتداء ملك غسان، قبل الإِسلام بما يزيد على أربعمائة سنة، وقيل أكثر من ذلك، ولما ملك جفنة المذكور وقتل ملوك سليح، دانت له قضاعة ومن بالشام من الروم. وبنى بالشام عدة مصانع ثم هلك.
وملك بعده ابنه عمرو بن جفنة، وبنى بالشام عدة ديورة منها دير حالي ودير أيوب ودير هند.
ثم ملك بعده ابنه ثعلبة بن عمرو وبنى صرح الغدير في أطراف حوران. مما يلي البلقاء، ثم ملك بعده ابنه الحارث بن ثعلبة. ثم ملك ابنه جبلة بن الحارث، وبنى القناطرْ واذرح والقسطل.
ثم ملك بعده ابنه الحارث بن جبلة، وكان مسكنه بالبلقاء فبنى بها الحفير ومصنعه.
ثم ملك بعده ابنه المنذر الأكبر بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة ابن عمرو بن جفنة الأول، ثم هلك المنذر الأكبر المذكور وملك بعدها أخوه النعمان بن الحارث.
ثم ملك بعده أخوه جبلة بن الحارث، ثم ملك بعدهم أخوهم الأيهم بن الحارث،
اسم الکتاب : المختصر في أخبار البشر المؤلف : أبو الفداء الجزء : 1 صفحة : 72