وهي حامل من مالك بن عوف النصري، فولدت محمد أعلى فراش عمير، فلحق به. وله يقول جرير بن عطية:
إنا لنعلم ما أبوك لدارم ... فالحق بأصلك من بني دُهمان
وهذا في قريش والعرب كثير. ولو أردنا استقصاءه لكثر.
ومن سننهم أنهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم. وكان لبعضهن راية منصوبة في أسواق العرب فيأتيها الناس فيفجرون بها.
فأذهب الإسلام ذلك وأسقطه فيما أسقط، ولهن أولاد ونسل كثير معروف.
وكان أمر الجاهلية في نكاح النساء على أربع. إمرأة تخطب فتزوَّج. وامرأة يكون لها خليل يختلف إليها، فان ولدت قالت: «هو لفلان» فيتزوجها بعد هذا. وامرأة ذات راية يختلف إليها، فان جاء اثنان فوافياها في طهر واحد ألزمت الولد واحدا منهما، فهذه تدعا المقسِّمة. والرجل يقع على أمة قوم، فيبتاع ولدها فيرغب فيدعيه ويشتريها فيتخذها امرأة. تسمية أشراف مكاتبي البصرة والكوفة
/ منهم (الجّعد) بن قيس الهمداني الذي يعرف بئره بالكوفة