اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 98
وبعضهم يقول: نقضي الذي علينا ولا نؤخره ووالله إن عليا لمستغن برأيه وأمره عنا ولا نراه إلا سيكون على قريش أشد من غيره فذكر ذلك لعلي فقام فحمد الله وأثنى عليه وذكر فضلهم وحاجته إليهم ونظره لهم وقيامه دونهم وأنه ليس له من سلطانهم إلا ذلك والأجر من الله عز وجل عليه ونادى: برئت الذمة من عبد لم يرجع إلى مواليه فتذامرت السبئية والأعراب وقالوا: لنا غدا مثلها ولا نستطيع نحتج فيهم بشيء.
[و] خرج علي في اليوم الثالث[1] على الناس فقال: يا أيها الناس أخرجوا عنكم الأعراب وقال: يا معشر الأعراب الحقوا بمياهكم فأبت السبئية وأطاعهم الأعراب ودخل على بيته ودخل عليه طلحة والزبير وعدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دونكم ثأركم فاقتلوه فقالوا: عشوا[2] عن ذلك قال: هم والله بعد اليوم اعشى وآبى وقال:
لو أن قومي طاوعتني سراتهم ... أمرتهم أمرا يديخ الأعاديا
وقال طلحة: دعني فلآت البصرة فلا يفجؤك إلا وأنا في خيل فقال: حتى أنظر في ذلك وقال الزبير: دعني آتي الكوفة فلا يفجؤك إلا وأنا في خيل فقال: حتى أنظر في ذلك وسمع المغيرة بذلك المجلس فجاء حتى دخل عليه فقال: إن لك حق الطاعة والنصيحة وإن الرأي اليوم تحرز به ما في [1] - عن محمد وطلحة, ط 4 – 438. [2] - عشوا: أعرضوا.
اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 98