responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 76
فلما ولي عثمان[1] لم يأخذهم بالذي كان يأخذهم به عمر فانساحوا في البلاد فلما رأوها ورأوا الدنيا ورآهم الناس انقطع إليهم من لم يكن له طول ولا مزية في الإسلام فكان مغموما[2] في الناس وصاروا أوزاعا إليهم وأملوهم وتقدموا في ذلك فقالوا: يملكون فنكون قد عرفناهم وتقدمنا في التقريب والانقطاع إليهم فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام وأول فتنة كانت في العامة ليس إلا ذلك.

[1] - عن محمد وطلحة, ط [4] – 397.
[2] - مغموما. أي مغطى وهو استعمال قديم لأهل المدينة (شفاء الغليل ص: 193) .
آراء متفرقة في تحليل الفتنة:
لم يمت عمر رضي الله عنه حتى ملته قريش[3] وقد كان حصرهم بالمدينة فامتنع عليهم وقال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد فإن كان الرجل ليستأذنه في الغزو - وهو ممن حبس بالمدينة من المهاجرين ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة – فيقول: قد كان في غزوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبلغك وخير لك من الغزو اليوم ألا ترى الدنيا ولا تراك فلما ولي عثمان خلى عنهم فاضطربوا في البلاد وانقطع إليهم الناس فكان أحب إليهم من عمر.
[و] لما ولي عثمان[4] حج سنواته كلها إلا آخر حجة وحج بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع عمر فكان عبد الرحمن بن عوف في موضعه وجعل في

[3] - عن عمرو. عن الشعبي.
[4] - عن مبشر بن الفضيل, عن سالم بن عبد الله.
اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست