اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 181
بيعة أهل البصرة عليا وقسمه ما في بيت المال عليهم:
بايع الأحنف من العشي لأنه كان خارجا هو وبنو سعد ثم دخلوا جميعا البصرة فبايع أهل البصرة على راياتهم وبايع علي أهل البصرة حتى الجرحى والمستأمنة فلما رجع مروان لحق بمعاوية وقال قائلون: لم يبرح المدينة حتى فرغ من صفين.
ولما فرغ علي1 من بيعة أهل البصرة نظر في بيت المال فإذا فيه ستمائة ألف وزيادة فقسمها على من شهد معه [الوقعة] فأصاب كل رجل منهم خمسمائة خمسمائة وقال: لكم إن أظفركم الله عز وجل بالشام مثلها إلى اعطياتكم وخاض في ذلك السبئية وطعنوا على علي من وراء وراء.
1- عن محمد وطلحة, ط 4 – 541. سيرة علي فيمن قاتل يوم الجمل:
كان من سيرة علي2 ألا يقتل مدبرا ولا يدفف3 على جريح ولا يكشف سترا ولا يأخذ مالا فقال قوم يومئذ: ما يحل لنا دماءهم ويحرم علينا اموالهم؟ فقال علي: القوم أمثالكم من صفح عنا فهو منا ونحن منه ومن لج حتى يصاب فقتاله مني على الصدر والنحر وإن لكم في خمسه لغنى فيومئذ تكلمت الخوارج.
2- عن محمد بن راشد, ط 4 – 541.
3- لا يذفف: لا يجهز.
اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 181